يا علي ، لا تجامعْ أهلَك في النصِف من شعبان فإنّه إنْ قُضي بينكما ولدٌ يكونُ مشؤوماً (٢٠) ذا شأمة في وجهه (٢١).
يا علي ، لا تجامعْ أهلَك في آخرِ درجة منه إذا بقي يومان (٢٢) فإنّه إنْ قُضي بينكما ولدٌ يكون عشّاراً (٢٣) أو عوناً للظالمين ، ويكونُ هلاكُ فئام (٢٤) من الناسِ على يدَيه (٢٥).
______________________________________________________
(٢٠) الشؤم هو الشرّ ، ورجل مشؤوم أي غير مبارك.
(٢١) أي ذا علامة قبيحة في وجهه ، وفي الإختصاص والبحار ، « في شعره ووجهه ».
(٢٢) أي آخر درجة من شعبان إذا بقي يومان منه يعني في يومين ما قبل الأخير ، وفي الإختصاص ، « لا تجامع أهلك في آخر الشهر » ، يعني إذا بقي يومان ، فيكون عامّاً لجميع الأشهر لا خصوص شعبان.
(٢٣) العشّار هو آخذ العُشر من أموال الناس بأمر الظالم.
(٢٤) الفئام بكسر الفاء هي الجماعة الكثيرة من الناس ، لا واحد له من لفظه قاله الجوهري وغيره ، ... وفي الحديث ، « وما الفئام؟ قال : مائة ألف » (١).
(٢٥) هكذا في الفقيه لكن في الإختصاص بعد قوله إذا بقي يومان قال : « فإنّه إنْ قُضي بينكما ولد يكون مُعدَماً ـ أي فقيراً محتاجاً ـ ثمّ قال : « يا علي ، لا تجامع أهلك في شهوة اُختها فإنّه إنْ قُضي بينكما ولد يكون عشّاراً أو عوناً للظالم أو يكون هلاك فئام الناس على يده ».
ثمّ أضاف قوله ، « يا علي ، إذا جامعتَ أهلك فقل ، اللّهمّ جنّبني الشيطان ، وجنّب الشيطان ممّا رزقتني ، فإنّه إنْ قُضي بينكما ولد لم يضرّه الشيطان أبداً ».
__________________
١ ـ مجمع البحرين ، ص ٥٣٠.