يا علي ، لا تجامعْ أهلَك على سُقوف البنيان ، فإنّه إنْ قُضي بينكما ولدٌ يكون منافقاً مرائياً مبتدعاً.
يا علي ، إذا خرجْتَ في سَفَر فلا تجامعْ أهلك من تلك الليلة ، فإنّه إنْ قُضي بينكما ولدٌ ينفق مالَه في غير حقّ ، وقرأ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : ( إنّ المبذِّرينَ كانوا إخوانَ الشياطين ) (٢٦).
يا علي ، لا تجامعْ أهلَك إذا خرْجتَ إلى سَفَر مسيرة ثلاثة أيّام ولياليهنّ فإنّه إنْ قضي بينكما ولدٌ يكون عَوناً لكلّ ظالم عليك.
يا علي ، عليكَ بالجماع ليلةَ الإثنين ، فإنّه إنْ قُضي بينكما ولدٌ يكون حافظاً لكتابِ اللّه ، راضياً بما قَسَم اللّهُ عزّوجلّ.
يا علي ، إنْ جامعتَ أهلك في ليلةِ الثلاثاء فقُضي بينكما ولدٌ فإنّه يُرزَق الشهادةُ (٢٧) بعد شهادة أنْ لا إلَه إلاّ اللّهُ وأنّ محمّداً رسولُ اللّهِ ولا يعذّبُه اللّهُ مع المشركين ويكون طيّبَ النَكهةِ والفَم ، رحيمَ القلب ، سخيَّ اليد ، طاهرَ اللسان من الغيبةِ والكذبِ والبُهتانِ.
يا علي ، إن جامعت أهلك ليلةَ الخميس فقُضي بينكما ولدٌ فإنّه يكونُ حاكماً من الحكّام (٢٨) ، أو عالماً من العلماء ، وإنْ جامعتَها يوم الخميس عند زوال الشمسِ ...
______________________________________________________
(٢٦) سورة الإسراء ، الآية ٢٧.
(٢٧) أي شهادة النفس بعد الشهادة بالقلب واللسان بالتوحيد والرسالة فيستشهد مسلماً.
(٢٨) أي الحكّام الشرعيين ، وفي الإختصاص ، « حكيماً من الحكماء ».