يا علي ، لا تجامعْ امرأَتك تحتَ شجرة مثمرة فإنّه إن قُضي بينكما ولدٌ يكون جلاّداً (١٥) قتّالا أو عريفاً (١٦).
يا علي ، لا تجامعْ امرأتَك في وجهِ الشَمس وتلألئِها (١٧) إلاّ أن تُرخي ستراً فيستركما ، فإنّه إنْ قُضي بينكما ولدٌ لا يزالُ في بُؤس وفقر حتّى يموت.
يا علي ، لا تجامعْ امرأَتك بين الأذانِ والإقامة فإنّه إنْ قُضي بينكما ولدٌ يكونُ حريصاً على إهراقِ الدماء (١٨).
يا علي ، إذا حَمَلَت امرأتُك فلا تجامْعها إلاّ وأنتَ على وضوء فإنّه إن قُضي بينكما ولدٌ يكون أعمى القلبِ (١٩) بخيلَ اليد.
______________________________________________________
(١٥) يقال جلدته بالسوط أو السيف أي ضربته بهما ، والجلاّد مبالغته ، وكذا القتّال مبالغة القاتل.
(١٦) العريف على وزن نفير كما حكى ضبطه في المصباح (١) ، هو القيّم باُمور القبيلة والجماعة من الناس ، يلي اُمورهم ويتعرّف الغير منه أحوالهم (٢) ، وفسّرت العرافة أيضاً بالرئاسة الباطلة.
(١٧) تلألؤ الشمس هو إشراقها.
(١٨) أي إراقة الدماء.
(١٩) عمى القلب هو زوال بصيرته التي هي أعظم من زوال إبصار العين.
__________________
١ ـ المصباح المنير ، مادّة عرف.
٢ ـ مجمع البحرين ، ص ٤١٦.