أي : يفهمونه فيتعظون به وإن لم يتعظوا ولم يؤمنوا به.
(فَارْتَقِبْ) أي : فانتظر ما يحل بهم (إِنَّهُمْ مُرْتَقِبُونَ) أي : منتظرون ما يحل بك فمفعولا الارتقاب محذوفان أي : فارتقب النصر من ربك إنهم مرتقبون بك ما يتمنونه من الدوائر والغوائل ولن يضرك ذلك ، وما رواه البيضاوي تبعا للزمخشري أنه صلىاللهعليهوسلم قال : «من قرأ حم الدخان ليلة جمعة أصبح مغفورا له» (١). رواه الترمذي وزاد الزمخشري : «من قرأ حم الدخان في ليلة أصبح يستغفر له سبعون ألف ملك» (٢) ورواه البغوي عن أبي هريرة. قال ابن عادل : قال أبو أمامة رضي الله تعالى عنه : «سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : من قرأ حم الدخان ليلة الجمعة أو يوم الجمعة بنى الله له بيتا في الجنة» (٣) والله تعالى أعلم بالصواب.
__________________
(١) أخرجه الترمذي في فضائل القرآن حديث ٢٨٨٩ ، والدارمي في فضائل القرآن حديث ٣٤٢٠.
(٢) أخرجه الترمذي في فضائل القرآن حديث ٢٨٨٨.
(٣) أخرجه القرطبي في تفسيره ١٦ / ١٢٥ ، والمناوي في فيض القدير ٦ / ٢٠٠.