الخلق ما لم ينطق بشفة» (١). وقد وقع التعبير عنه في ألسنة طيبة بالصحيح ، وادّعى بعض الأعاظم بأنّه صحّ عن أئمّتنا عليهمالسلام ، وأسندوه الى النبيّ صلىاللهعليهوآله ، فما ربّما يتوهّم من كونه نبويا ضعيفا ، ضعيف جدّا. انتهى (٢).
والضعف المدّعى في شأن سنده : لوقوع أحمد بن محمد بن يحيى في الطريق وأنّه غير وثيق ، وقد حاول بعض المقرّرين لدرس بعض الأساطين من المعاصرين ـ طيّب الله رمسه ـ بتعويضه بسند آخر معتبر (٣). وتحقيق الكلام في ذلك موكول الى مستوى فوقانيّ فوق مستوى كتابنا.
تقوية سند الحديث بروايات معاضدة
ويعاضد السند والمتن أنّه مرويّ في الكافي ، عن الحسين بن محمد ، عن محمد بن أحمد النهدي رفعه ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : «قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : «وضع عن امّتي تسع خصال» (٤) وساقه بمثل مرسل الفقيه بتعبير «وضع عن امّتي» كما في بعض نسخ التوحيد أيضا ، وهو
__________________
(١) جامع أحاديث الشيعة ١ : ٣٢٦ الحديث ٦٠١ عن الخصال والتوحيد.
(٢) أوثق الوسائل في الاستدلال للبراءة بحديث الرفع : ص ٢٥٩.
(٣) وهو مرسل الفقيه المسترسل بقول الصدوق : قال النبيّ صلىاللهعليهوآله «وضع عن امّتي تسعة أشياء الخ» ، جامع أحاديث الشيعة ١ : ٣٢٥ الحديث ٦٠٠.
(٤) الكافي ٢ : ٤٦٢ ـ ٤٦٣ باب ما رفع عن الامّة ، أواخر كتاب الإيمان والكفر ، ومرسل الفقيه تقدم مصدره آنفا ، وهو فيه في باب : فيمن ترك الوضوء أو بعضه أو شكّ فيه.