لكنه ابن نبيّ ، فقالت : يا بنيّ ان هذا نبيّ ، ان هذه وصايا الانبياء ، فقلت : يا أمّه ، انّه ليس يكون بعد نبينا نبيّ ، ولكنه ابنه ، فقالت : يا بنيّ دينك خير دين ، أعرضه عليّ ، فعرضته عليها ، فدخلت في الاسلام وعلمتها ، فصلّت الظهر والعصر والمغرب والعشاء الآخرة ، ثم عرض لها عارض في الليل ، فقالت : يا بنيّ أعد عليّ ما علمتني ، فأعدته عليها ، فأقرّت به وماتت ، فلمّا اصبحت كان المسلمون الذين غسّلوها ، وكنت أنا الذي صليت عليها ، ونزلت في قبرها . . . . الكافي ، ج ٢ ، ص ١٢٨ ، باب البر ، الحديث ١١ .
٦ ـ الحسين بن محمد ، عن معلّى بن محمد ، وعليّ بن محمد ، عن صالح بن أبي حمّاد ، جميعا عن الوشاء ، عن أحمد بن عائذ ، عن أبي خديجه سالم بن مكروم ، عن معلى بن خنيس ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : جاء وسأل النبي صلى الله عليه وآله وسلّم عن برّ الوالدين ، فقال صلى الله عليه وآله وسلّم : ابرر أمك ، أبرر أمك ، أبرر أمك ، أبرر أباك ، أبرر أباك ، أبرر أباك ، وبدأ بالأم قبل الأب . . . . الكافي ، ج ٢ ، ص ١٣٠ ، باب البر ، الحديث ١٧ .
٧ ـ علي بن ابراهيم ، عن محمد بن عيسى ، عن يونس بن عبد الرحمن ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، قال : أتى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم فقال : اني رجل شاب نشيط ، وأحب الجهاد ، ولي والدة تكره ذلك ؟ . فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلّم : ارجع فكن مع والدتك ، فو الذي بعثني بالحق « نبيا » لأُنسها بك ليلة خير من جهادك في سبيل الله سنة . . . . الكافي ، ج ٢ ، ص ١٣٠ ، باب البر ، الحديث ٢٠ .