الجنّة من النّار
الوقاية خير من العلاج ، والحمية رأس السلامة ، فمن توقّى واحتمى سلم . هذه احاديث من الرسول والآل صلوات الله وسلامه وبركاته عليه وعليهم اجمعين . أمامكم فتوقّوا بها ، واحتموا بمباديها ، فانها خير وقايه للمتقين ، وامنع حماية للمحتمين . قد اوضحوا لنا الطريق واناروه وعلّمونا ما لم نكن نعلم ، فها ، طرق الجنّة ، وذى مهاوى النار ـ و العياذ بالله ـ . ومما علّمونا هو خدمة الأبوين فانها وقاية وحمية ، و جنّة من النار . اللهم اجعل محبتنا لآبائنا الكرام جنّة لنا من النار ، بمحمّد وعترته الطيّبين الأطهار ، صلواتك عليهم اجمعين ، آمين .
١ ـ محمد بن يحيى عن احمد بن محمّد بن عيسى عن علي بن الحكم ، عن سيف بن عميره ، عن عبد الله بن مسكان ، عن ابراهيم بن شعيب ، قال : قلت لأبي عبد الله عليه أفضل السلام : انّ أبي قد كبر جدا وضعف ، فنحن نحمله اذا أراد الحاجة ، فقال : ان استطعت أن تلى ذلك منه فافعل ، ولقّمه بيدك ، فانه جنّة لك غدا . . . الكافي ج ٢ ، ص ١٢٩ ، باب البر ، الحديث ١٣ .