جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وآله وسلّم تسليماً كثيرا كثيرا ، فقال يا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم من أبر ؟ . قال صلوات الله عليه وعلى آله : أمك ، قال : ثم من ؟ قال أمّك ، قال ثم من ؟ أمّك ، قال : ثم من ؟ . قال صلى الله عليه وآله : أباك . . . . الكافي ، ج ٢ ، ص ١٢٧ ، باب البر ، الحديث ٩ .
٥ ـ عده من اصحابنا ،
عن احمد بن محمد بن خالد ، عن علي بن الحكم ، عن معاوية بن وهب ، عن زكريا بن ابراهيم ، قال : كنت نصرانيا سلمت ، وحججت ، فدخلت على أبي عبد الله عليه السلام ، فقلت : اني النصرانية ، واني اسلمت ، فقال عليه السلام : وأي شيئ رأيت في الاسلام ؟ قلت : قول الله عزّ وجلّ : « مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ
وَلَٰكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَن نَّشَاءُ » فقال عليه السلام : لقد هداك الله تعالى ، ثم قال عليه السلام : اللهم اهده ـ ثلاثا ـ سل عمّا شئت يا بني ، فقلت : ان أبي وأمي على النصرانية وأهل بيتي ، وأمي مكفوفة البصر ، فأكون معهم ، وآكل في آنيتهم ؟ . فقال عليه السلام : يأكلون لحم الخنزير ؟ . فقلت لا ، ولا يمسّونه ، فقال عليه السلام : لا بأس ، فانظر أمك فبرّها ، فاذا ماتت فلا تكلها الى غيرك ، كن أنت الذي تقوم بشأنها ، و لا تخبرنّ احدا أنّك أتيتني ، حتى تأتيني بمنى ان شاء الله ، قال : فأتيته بمنى والناس حوله كأنه معلّم صبيان ، هذا يسأله وهذا يسأله ، فلما قدمت الكوفة الصفت لأمي ، وكنت اطعمها ، وأفلّى ثوبها ورأسها ، وأخدمها ، فقالت لي : يا بني ما كنت تصنع بي هذا وانت على ديني فما الذي أرى منك منذ هاجرت فدخلت في الحنيفية ؟ . فقلت : رجل من ولد نبينا أمرني بهذا ، فقالت هذا الرجل هو نبي ؟ . فقلت : لا ، و