قوله تعالى
(فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا آباءَهُمْ فَإِخْوانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوالِيكُمْ) [الأحزاب : ٥]
يعني : الأخوة في الدين ، وأولياؤكم في الدين ، فيقول : هذا أخي وهذا مولاي.
قوله تعالى
(النَّبِيُّ أَوْلى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْواجُهُ أُمَّهاتُهُمْ وَأُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهاجِرِينَ إِلَّا أَنْ تَفْعَلُوا إِلى أَوْلِيائِكُمْ مَعْرُوفاً) [الأحزاب : ٦]
النزول
قيل خرج رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم إلى بعض مغازيه ، فأمر رجلا من أصحابه بالخروج فقال : حتى استأذن أبويّ ، فنزلت.
قال الزمخشري : هو أولى في كل شيء ، ولهذا أطلق ولم يقيد ، فيدخل في أمور الدين وأمور الدنيا ، فيجب عليهم أن يكون أحب من أنفسهم ، ويكون حقه أبر من حقوق نفوسهم ، فيبذلوا أنفسهم دون نفسه.
وفي عين المعاني أقوال :
الأول : في السمع والطاعة.
الثاني : عن ابن عباس : محبته أوجب من محبة أنفسهم.
قال صلىاللهعليهوآلهوسلم : «لن يبلغ أحدكم ذروة الإيمان حتى أكون أحب إليه من ماله ، وولده ، وسائر الناس أجمعين».
الثالث : ليعظهم في الأمر والنهي ؛ لأنه يدعوهم إلا الإيمان وأنفسهم إلى الهلاك.