واستعمال ما تقضي به الرقة من التحكم لهم ، حيث كان ذلك مفوتا للأجر من الله تعالى.
ومن ثمرات ذلك : أن الاغتفار لما صدر من فعلهم الذي يفعله العدو من إنزال المضرة محمود ، وان الفاعل لذلك لا يقابل بقطع بر ولا صلة.
ومنها : أن الزوجة التي تشغل عن الطاعة ، وتكلف بالمؤن المستغرقة للزوج عن أبواب من الخير ينبغي طلاقها ، ويكره زواجتها ؛ لأن ذلك يعد من العدوان في الدين.
ومنها : لزوم الحذر من هذا الضرب ؛ لأن الله تعالى أمر بالحذر منهم ، وجعلهم فتنة.
وعدوانهم إما بالمنع عن طاعة الله ، أو الوقوع بسببهم في معصية.
وعن أبي علي : عدوانهم أن يتمنوا موته ليحوزوا ماله.
وعن الأصم : عدوانهم أن لا ينفق لأجلهم.
قال في الكشاف : وفي الحديث : «يؤتى برجل يوم القيامة فيقال : أكل عياله حسناته». وعن بعض السلف : العيال سوس الطاعات.
وعن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أنه كان يخطب فجاء الحسن والحسين ـ رضي الله عنهما ـ وعليهما قميصان أحمران يعثران ويقومان ، فنزل إليهما ، وأخذهما ، ووضعهما في حجره على المنبر وقال : «صدق الله (إِنَّما أَمْوالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ) ، رأيت هذين الصبيين فلم أصبر لهما»
وفي فعله عليهالسلام دلالة أن مثل هذا جائز للخطيب ، وأن الإلباس للأولاد المصبوغ بالحمرة جائز ، وهذا فيما لم ينه عنه من المعصفر ، والمورس.