قوله تعالى
(ذلِكُمْ بِما كُنْتُمْ تَفْرَحُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِما كُنْتُمْ تَمْرَحُونَ) [غافر : ٧٥]
والفرح والمرح والبطر نظائر ، والمراد فرحهم بالأوثان ، وتكذيبهم ، وفي هذا دلالة على قبح الرضاء بالمعصية.
قوله تعالى
(لِتَرْكَبُوا مِنْها) [غافر : ٧٩]
جعل العلة في جعلها الركوب ، والبلوغ إلى الحاجة ، ولم يجعل العلة مع هذا الأكل.
قال جار الله : لأن الأكل مباح.
وأما الركوب فقد يبلغ به إلى الجهاد والحج.
وقوله : (وَلِتَبْلُغُوا عَلَيْها حاجَةً).
أي : موضع الهجرة ، وهذا أمر ديني ، هذا إذا فسر الأنعام بالإبل فقط.
وقيل : أراد بالأنعام الثمانية الأزواج.
وقيل : البقر والغنم والإبل ، فيكون المراد التقسيم أي : بعضها للركوب والأكل ، وبعضها للأكل فقط.
قوله تعالى
(فَلَمْ يَكُ يَنْفَعُهُمْ إِيمانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنا) [غافر : ٨٥]
وثمرة ذلك : أن توبة الملجأ لا تصح.