قيل : وطئوه بأرجلهم حتى خرج قصبه من دبره.
وقيل : رجموه وهو يقول : اللهم اهد قومي ، وقبره في سوق أنطاكية.
وقيل : قلبوه من سور المدنية ، وقيل : رموه.
وعنه صلىاللهعليهوآلهوسلم : «الأئمة ثلاثة لم يكفروا بالله طرفة عين بن أبي طالب ، وصاحب يس ، ومؤمن آل فرعون».
قال في الكشاف : وكان ينحت الأصنام يعني : ينحتها لا للعبادة ، وكان ذلك جائز في تلك الشريعة لا في شريعتنا ، وكان يجمع كسبه فإذا أمسى أطعم نصفه وتصدق بنصفه ، وثمرة ذلك أن الأفضل احتمال القتل والتعذيب ، ولا ينطق بكلمة الكفر.
قوله تعالى
(فَلا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ) [يس : ٧٦]
هذا مثل قوله تعالى : (فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَراتٍ) [فاطر : ٨] وهذه السورة الكريمة قد تظاهرت الأخبار بفضلها منها ما رواه الزمخشري عنه صلىاللهعليهوآلهوسلم : «من قرأ عنده إذا نزل به ملك الموت سورة يس ، نزل عليه بعدد كل حرف منها عشرة أملاك يقومون بين يديه صفوفا ، فيصلون عليه ، ويستغفرون له ويشهدون غسله ، ويتبعون جنازته ، ويصلون عليه ويشهدون دفنه ، وأيما مسلم قرأ يس وهو في سكرات الموت لم يقبض ملك الموت روحه حتى يجيء رضوان خازن الجنة يشربه من شراب الجنة وهو على فراشه فيقبض ملك الموت روحه وهو ريان ، ويمكث في قبره وهو ريان ، ولا يحتاج إلى حوض من حياض الأنبياء حتى يدخل الجنة وهو ريان» وهكذا رواه الحاكم ، وإن وقع الخلاف في اللفظ فيتأكد أسباب ما ورد ، وأورد به الخبر من قراءة الحاضرين للمريض ، وقراءة المريض لهذه السورة.