سورة الحجرات
وهي مدنية بإجماع العلماء ، وعدد آياتها ثماني عشرة آية ..
هذه السورة جمعت مكارم الأخلاق ، وأرشدت المسلمين إليها ، وبينت لهم موقفهم مع الله ، ومع رسول الله ، وكيف يقابلون أخبار الفساق؟ وبما ذا يعاملون إخوانهم المؤمنين ، سواء أكانوا حاضرين معهم أم غائبين ، وبينت حقيقة الإيمان والمؤمنين إلى غير ذلك من فضائل الأعمال ، وكريم الخلال ..
موقف المسلمين من أحكام الله
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (١)
المفردات :
(لا تُقَدِّمُوا) : بمعنى لا تقدموه ، أى : لا تسبقوه بالقول والحكم وهذا معنى لازم للتقدم ، أو هو بمعنى لا تتقدموا ، أى : لا يحصل منكم تقديم بقطع النظر عن المقدم. (بَيْنَ يَدَيِ اللهِ وَرَسُولِهِ) المراد : أمامهما.
المعنى :
يا أيها الذين اتصفوا بالإيمان الصحيح ، وهم أحق الناس بامتثال أمر الله : لا تسبقوا الله ورسوله بالقول أو الحكم في أمر من الأمور ، وكونوا كالملائكة الذين شهد الله بأنهم لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون ، وهذا نهى صريح عن الإقدام على أمر من الأمور دون التقيد بكتاب الله ـ تعالى ـ وسنة رسوله (وَما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَما