عَطَنُكَ بزَناءٍ ، والرّجلُ القصيرُ ، والحاقنُ ، والظّلُّ القالِصُ.
ويقالُ : الأمرُ ما بيننا زَناءٌ ، أي مقارِبٌ.
وزَنَّأَ عليه تَزْنِئَةً : ضَيَّقَ. والاسمُ : المَزْنُؤَةُ ، كمَكْرُمَة.
وسِقاءٌ زَنِيءٌ ، كصغير (١) زنةً ومعنىً ؛ نُعِتَ بذلك لضيقِهِ.
الأثر
( لا يُصَلِّي أحدُكُم وهو زَنَاءٌ ) (٢) حاقِنٌ.
ومِثلُه : ( لا تُقبَلُ صلاةُ زَانِئٍ ) (٣) أو هما من زَنَأ في الجبلِ : صَعِدَهُ ، يعني : حتَّى يَستَتِمَّ الصُّعودَ ؛ لأنّه لا يتمكَّنُ ، أو يَقَعُ عليه البهرُ فيضيقُ صدرُهُ.
وفيه : ( كان لا يُحبُّ مِنَ الدُّنيا إلاّ أَزْنأَها ) (٤) أي أضيقَها.
زوأ
زاءَ الدّهرُ به زَوْءاً ، كقالَ : انقلَبَ ، من أفرادِ أَبي عمروٍ ؛ قالَ : فَرِحتُ بهذه الكلمةِ (٥).
وزَوْءُ المَنِيَّةِ ، كضَوْءٍ : حادثُها ، أو هو تصحيفٌ وصوابُهُ : زوٌّ ـ بدون همز ـ وهو ما انزَوَى إلى المرءِ منها ، وما قَصَدَ منها إلى مَن حانَ موتُهُ ؛ قال لبِيدٌ :
................. ولا |
|
يَدفَعُ زَوَّ
المَنيَّةِ الحِيَلُ (٦) |
__________________
(١) في « ت » : « كقصير » ، والمثبت عن « ج » و « ش ».
(٢) الغريب لابن الجوزيّ ١ : ٤٤٣ ، وفيه : لا يصلِّيَنَّ.
(٣) مجمع البحرين ١ : ٢٠٨.
(٤) النّهاية ٢ : ٣١٤.
(٥) عنه في القاموس « زوء ».
(٦) غير موجود في ديوان لبيد ، وهو في ديوان يزيد بن معاوية : ١٣ والأغاني ١٧ : ٢١١ ، وفيهما
لو فات شيءٌ يُرى لفات أبو |
|
حيّان لا عاجزٌ ولا وَكَلُ |
الحوَّلُ القلَّب الأريب ولن |
|
يَدْفعَ زوْء المَنِيّةِ الحيلُ |