والمبسوطات وغيرها (١) ، وقيل : هو نتاجُها وأوبارُها وألبانُها والانتفاعُ بها (٢).
الأثر
في كتابِهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم لوفد هَمْدانَ : ( لنا مِن دِفْئِهِمْ ما سَلَّمُوا بالمِيثَاقِ ) (٣) أي من إبلهم وغنمهم ؛ لأنَّها ذواتُ الدِّفْءِ ، وهو ما يُتَّخَذُ مِن أصوافها وأوبارِها ممّا يُدَّفَأُ به.
أُتِيَ بأسِيرٍ يُرْعَدُ ، فقالَ لقومٍ : ( اذهبوا به فأدفُوهُ ، فذهبوا به فقتلوهُ ، فوَداهُ ) (٤) أرادَ أدْفِئُوهُ من الإدفاءِ ، إِفعالاً من الدِّفْءِ ، فخُفِّفَ بحذفِ الهمزة ، فحسِبوهُ من الإدفاءِ بمعنى القتل في لغة أهل اليمن.
دكأ
داكَأْتُ القومَ مُدَاكَأَةً : زاحمتهم ، كدَكَأْتُهُمْ دَكْأً (٥) ، كمَنَعَ.
وتَداكَئُوا : ازدحَمُوا.
ومن المجاز
داكَأَتْهُ الدّيونُ ، ودَكَأَتْهُ : كثُرت عَلَيه.
دنأ
دَنَأَ ـ كمَنَعَ وقَرُبَ ـ دَناءَةً ، ودُنُوءَةً : لَؤُمَ فعلُهُ وخَبُثَ وخَسَّ ، فهو دنِيءٌ ، ودانئٌ. الجمع : دُنَآءُ ـ كعُلَماءَ ـ وأدنِياءُ ، كأنْصِباءَ.
ويقالُ لكلِّ دَقيقِ الخَلْقِ حَقيرِ الجُرْمِ : دَنِيءٌ.
وأَدْنَأَ : قارفَ أمراً دَنيئاً.
وتَدَنَّأَ : صار ذا دَناءَةٍ ..
و ـ الشَّيءَ : عَدَّهُ دَنيئاً.
والدَّنِيئَةُ ، كالنَّقِيصَة زنةً ومعنىً.
__________________
(١) انظر مجمع البيان ٣ : ٣٥.
(٢) انظر بصائر ذوي التّمييز للفيروز اباديّ ٢ : ٦٠٤.
(٣) الفائق ٣ : ٤٣٣. وفيه : « من دفئهم وصرامِهم ».
(٤) النّهاية ٢ : ١٢٣.
(٥) في « ت » : « دَكَا » ، والتّصحيح عن « ش » وبمقتضى كونه مصدرَ باب « مَنَعَ » مهموزاً.