الحالَةُ أيضاً ؛ يقالُ : هو ببِيئَةِ سَوْءٍ ، أي بحالة سَوْءٍ.
والمَباءَةُ ، والباءَةُ : منزِلُ القَوم في كلّ موضعٍ ، وكِنَاسُ الثَّور الوحشيِّ ، ومَعْطِنُ الإِبِل ، ومحلُّ الجنين من الرَّحِم ، وبيتُ النَّحل في الجبلِ.
وأَبَأْتُ الإِبلَ : رَدَدْتُها إلى مَباءَتِها.
وأَبَأْتُ على فلانٍ مالَهُ ، إذا أرَحْتُ عليه إبلَه أو غَنَمَه.
وفُلانٌ يَبوءُ عليه مالٌ كثيرٌ ، أي يَروحُ.
والباءُ ، والباءَةُ : النّكاحُ ، وأصله : المنزِلُ ؛ إمّا لكونه فيه غالباً ، أو لأنّ الرّجل يَتَبَوَّءُ من أهله تَبَوُّءَهُ من منزله.
وفلانٌ طيِّبُ الباءَةِ ، أي عفيفُ الفَرج.
وقَرأ كتابَ الباءَةِ ، إذا كان نكَّاحاً.
وتَبَوَّءَ : تزوَّج.
ووادي بَواءٍ ، كسَحابٍ : بتِهامَةَ.
وفَلاةٌ تَبِيءُ في فلاةٍ : تَذهبُ.
ورَماهُم بغارَةٍ بَيِّئَةٍ ، كسَيِّئَة : يَبُوءُ منها بثَأرِه.
وطَرَقَتْهُ حاجةٌ مُبِيئَةٌ ـ كمُصِيبَة ـ ( أي شديدة ) (١) ، وقد أَبَأَتْهُ الحاجةُ.
الكتاب
( وَإِذْ بَوَّأْنا لِإِبْراهِيمَ مَكانَ الْبَيْتِ ) (٢) هَيَّأنا وسَوَّينا له مكانَه بما عَرَّفناه منه ؛ إذ كان مطموساً فبعَثَ الله ريحاً كَنَسَت ما حولَه حتَّى ظَهَرَ أُسُّه القَديمُ فَبَنَى عليه ، أو جعلناهُ له مَباءَةً ، أي منزِلاً ومسكناً.
( وَباؤُ بِغَضَبٍ ) (٣) أي رجَعوا ، أو تحمَّلوا ، أو حَلّوا ؛ فالباء ظرفيّةٌ.
( إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ ) (٤) أي تتَحَمَّل إثمَ قتلي وإثمك الذي كان قبلَ قتلي ، أو ترجِعَ إلى الله بإثم قتلي وإثمِك الذي من أجلِه لم يَتَقَبَّل قربانك.
__________________
(١) ليست في « ت ».
(٢) الحجّ : ٢٦.
(٣) آل عمران : ١١٢.
(٤) المائدة : ٢٩.