( مَنْ أجْدَبَ (١) انْتَجَعَ ) (٢) أي مَن أصابَهُ الجَدْبُ ذَهَبَ لطلبِ الكلإ في موضعِهِ. يُضرَبُ للمحتاجِ يذهَبُ في طلبِ حاجتِهِ.
( بَعْضُ الجَدْبِ أَمْرَءُ لِلْهَزِيلِ ) (٣) يُضرَبُ لمن لا يحتمِلُ الغنى بل يَطغى فيه.
( وَقَعُوا في أمِ جُنْدُبٍ ) (٤) يُضرَبُ لمن وَقَعَ في شدّةٍ وداهيةٍ أو ظلمٍ وقحطٍ.
وقيلَ : إنّما يقالُ ذلكَ إذا ظَلَمَ القومُ وقَتَلوا غيرَ قاتلِ صاحبِهِم ، وأنشدوا :
قَتَلْنَا بِهِ
القَوْمَ الَّذِينَ اصْطَلَوْا بِهِ |
|
نَهَاراً وَلَمْ
تَظْلِمْ بِهِ أُمَ جُنْدُبِ (٥) |
أي لم نَقتلْ به غيرَ القاتلِ.
ويقالُ : ( جَاءَ القَوْمُ بِأُمِ جُنْدُبٍ ) (٦) إذا جاؤوا بجمعٍ كثيرٍ من الناسِ.
( ورَكِبَ فُلَانٌ أُمَ الجُنْدُبِ ) (٧) بالألفِ واللامِ ، إذا ضَلَّ الطريقَ.
جذب
جَذَبَ الحبلَ وغيرَهُ جَذْباً ، كضَرَبَ : مدَّهُ ، كاجْتَذَبَهُ ...
و ـ الماءَ نَفَساً أو نفسَينِ : أوصلَهُ إلى خياشيمِهِ.
و ـ منه نَفَساً : كَرَعَ فيه ..
و ـ ريقُهُ : انقطعَ ..
و ـ الشهرُ : مَضى عامّتُهُ ..
__________________
(١) في « ت » و « ج » : « من جَدَبَ ». والتصحيح عن مصادر التخريج وبمقتضى الشرح.
(٢) مجمع الأمثال ٢ : ٣٢١ / ٤١٥١. وفي المستقصى ٢ : ٣٥٢ / ١٢٨٨ : « من أجدَبَ جنابه انتجع ».
(٣) مجمع الأمثال ١ : ١٠٥ / ٥٢٣ ، وهو فيه ايضاً ١ : ١٧٣ / ٩١٣ بدون كلمة « بعض ».
(٤) مجمع الأمثال ٢ : ٣٦٠ / ٤٣٤٢.
(٥) البيت عن مجمع الأمثال. وهو في التهذيب ١١ : ٢٥٢ ، واللسان برواية « جهاراً ... » بدل « نهاراً ... »
(٦) المرصّع : ١٢٥.
(٧) المرصّع : ١٢٥ ، وفي جمهرة الأمثال ١ : ٤٣ / ٢٣ : « ركبوا أمّ جُندب ».