بحلِّ عقدةِ الإصرارِ عن القلبِ ، ثُمّ القيامُ بكلِّ حقوقِ الربِ (١).
تيب
يَتِيبُ ، كيَغِيبُ : جبلٌ شرقيَّ المدينةِ على بريدٍ منها أو نحوِهِ ، وضَبَطَهُ بعضُهُم بالمثلّثةِ ، كغَيْبٍ ، وقيلَ : هو بالمثلّثةِ وهمزةٍ بعدَ المثنّاةِ التحتيّةِ ، كغَيْهَب ، ولعلّهُ الصوابُ كما سيَأْتي (٢).
فصل الثاء
ثأب
ثَئِبَ ثَأَباً ، كتَعِبَ تَعَباً : كَسِلَ واسترخى ، وثَأَبَهُ الطعامُ كمَنَعَهُ ، فثُئِبَ بالبناءِ للمفعولِ ، فهو مَثْؤُوبٌ ، ومنه : التَّثاؤُبُ ، وهو فتورٌ وتنفّسٌ ، ينفتحُ معه الفمُ من الامتلاءِ وكُدُورةِ الحواسِّ ؛ يقالُ : تَثاءَبَ تَثاؤُباً ، كتَضاءَلَ تَضاؤُلاً ، وتَثاوَبَ ـ بالواوِ ـ عامّيٌّ ، والاسمُ : الثُّؤَباءُ ، كنُفَساءَ ؛ قالَ :
فَمَا قُمْتُ
حتَّى رَاعَنِي ثُؤَبَاؤهُا |
|
وَصَوْتُ مُنادٍ
لِلصَّلَاةِ يُكَبِّرُ (٣) |
والأَثْأَبُ ، كأَصْهَب : شجرٌ كالأثْلِ والخِلافِ ، يُستاكُ به ، واحدتُهُ بهاءٍ.
وثَيْأَبٌ ، كغَيْهَب : جبلٌ شرقيَّ المدينةِ على ما قالَهُ الهجريُ (٤) ، ويَشهَدُ له قولُ العبّاسِ بنِ مِرداسٍ :
سَلَكْنَ عَلَى رُكْنِ الشَّظَاةِ فَثَيْأَبَا (٥)
__________________
(١) التعريفات : ١٠٠.
(٢) في مادة « ث أ ب ».
(٣) قاله عتبة بن مرداس كما في الأساس : ٤٢ ، وفيه : « مُكبِّرُ ».
(٤) هو هارون بن زكريا ، عالم بالأدب وببلدان الجزيرة ، له كتاب النوادر المفيدة ، توفّي سنة ٣٠٠ ه. انظر معجم الادباء ١٩ : ٢٦٢ ، بغية الوعاة ٢ : ٣١٩.
(٥) الشعر دون عزو في معجم ما استعجم ٣ : ٧٩٨ ، وفيه : « فَميثَبا ». وصدره :
فإنّك عهدي هل أُريكَ ظعائناً