مكرَّراً ، ومثلُهُ :( آئِبُونَ تَائِبُونَ ) (١). ( آبَتِ الشَّمْسُ ) (٢) أي غَرَبَتْ.
المثل
( الأَوْبُ أَوْبُ نَعامَةٍ ) (٣) يُضرَبُ لمن تعجّلَ الرجوعَ وأسرعَ فيه.
( أنا حُجَيْرُهَا المُأَوَّبُ ) (٤) أي المدوَّرُ المُلَمْلَمُ ، أو الذي رُمِيَ به مرّةً بعد أُخرى. وتصغيرُ الحَجَرِ للتعظيمِ.
وهو نظيرُ قولِهِم : ( أنا جُذَيْلُهَا المُحَكَّكُ ) (٥) ، يَضرِبُهُ الرجلُ الممارِسُ المجرِّبُ للأُمورِ إذا عَرَضَتْ حادثةٌ ، ورَأى نفسهُ أهلاً لدفاعِها.
( أَوْبَةً وطَوْبَةً ) (٦) كتَوْبَةٍ فيهما ، أي أُبْتَ إلى عيشٍ طيّبٍ. ومَآبٍ طيّبٍ. يقالُ للرجلِ إذا قَدِمَ من سفرِهِ. والأصلُ « طيّبةً » ، لكنّهُم جاؤوا بالواوِ للمزاوجةِ.
( رَضِيتُ مِنَ الْغَنِيمَةِ بِالإيَابِ ) (٧) : أوّلُ من قالَهُ امرؤُ القيسِ في بيتٍ له ، وهو :
لَقَدْ
طَوَّفْتُ في الآفَاقِ حَتَّى |
|
رَضِيتُ مِنَ
الْغَنِيمَةِ بالإِيَابِ (٨) |
يضَرَبَ عند القناعة بالسلامة.
أهب
الإِهابُ ، ككتابٍ : الجلدُ قبلَ أن يُدبَغَ ، أو مطلقاً. الجمعُ : أُهُبٌ ، بضمّتَينِ على القياسِ ، ككِتابٍ وكُتُبٍ ، وبفتحتَينِ على غيرِ قياسٍ كعِماد وعَمَد ، قيلَ :
__________________
(١) النهاية ١ : ٧٩ ، وفيه : « آيبون ». وفي هامش اللسان أنّه في بعض نسخ النهاية : « آئبون » بالهمز وهو القياس.
(٢) صحيح مسلم ١ : ٤٣٦ / ٢٠٣ ، مجمع البحرين ٢ : ٩.
(٣) مجمع الأمثال ١ : ٢٨ / ٩٩.
(٤) قال ابن الأعرابيّ : يقال : أنا عُذَيْقُها المُرَجِّب وحُجَيْرُها المُأَوَّب. انظر اللسان « أ و ب ».
(٥) الأمثال لأبي عبيد : ١٠٣ / ٢٤٥ ، المستقصى ١ : ٣٧٧ / ١٦١٨.
(٦) اللسان « ط و ب » : « طَوْبَةً وأَوبةً » ، والجمهرة ٢ : ١٠٢٩ : « أَوْبَةٌ وطَوبةٌ ». وكلٌّ صحيح.
(٧) مجمع الأمثال ١ : ٢٩٥ / ١٥٦٠.
(٨) ديوانه : ٧٣.