البحرين ؛ عن أبي عمروٍ الشيبانيِّ ، وأنشدَ :
أَبَعْدَ
عَطِيَّتي أَلفاً جَمِيعاً |
|
مِنَ
المَرْجُوِّ ثاقِبَةَ الهِراءِ |
قالَ : والمرجوُّ من النّخلِ الّذي قد دَنا حملُهُ (١).
وقالَ الأصمعيُّ : الهِراءُ : صغارُ النخلِ (٢). ومعنى قولِهِ : « ... ثاقبةَ الهِراءِ » أنّ النَّخلَ إذا استفحلَ ثُقِبَ في أُصولِهِ.
ومن المجاز
أَهْرَأَهُ : قَتَلَهُ.
الأثر
( ذاكَ الهُراءُ شَيْطانٌ وُكِّلَ بالنُّفُوسِ ) (٣) هو كغُراب ، أو ككِتاب ؛ قيلَ : لم يُسمَعْ أنّ الهُراءَ شيطانٌ إلاّ في هذا الحديثِ.
هزأ
هَزِئَ به ، ومنه ، ـ كسَمِعَ ـ وهَزَأَ كنَفَعَ ، وتَهَزَّأَ واستَهْزَأَ ، هَزْءاً بالفتحِ ، وهُزُوءاً كجُلوسٍ (٤) ، ومَهْزَأً ، ومَهْزَأَةً : سَخِرَ منه ومازحَهُ. والاسمُ : الهُزْءُ ـ بالضّمِّ وبضمّتَينِ ـ والمَهْزُؤَةُ ، كمَكْرُمَة.
ورجلٌ هَزّاءٌ كعَبّاس ، وهُزَأَةٌ كرُطَبَةٍ : يَهْزَأَ بالناسِ.
وكغُرْفَة : يَهْزَأُ منه النَّاس ، وكذلكَ كلُّ ما جاءَ على « فُعَلَةٍ » ـ بضمِّ الفاءِ وفتحِ العينِ ـ من النّعوتِ فهو في معنى « فاعلٍ » ، وما جاءَ منها على « فُعْلَةٍ » ـ بضمِّ الفاءِ وسكونِ العينِ ـ فهو في معنى « مَفْعولٍ ».
__________________
(١) كتاب الجيم ٣ : ٣١٧.
(٢) انظر التهذيب ٦ : ٤٠٣.
(٣) في حديث أبي سلمة النهاية ٥ : ٢٦١.
(٤) في حاشية « ش » : شاهد الهزُوء كجُلُوس قول حفص :
أَعدَت هَزوءاً بهِ وحقَّ لها |
|
ممّا ذَأتْ أَن يطول مَهزُؤها |
« منه ».