( وَمِنْ وَرائِهِمْ بَرْزَخٌ ) (١) أي أمامَهُم.
( وَراءَ ظُهُورِهِمْ ) (٢) تمثيلٌ لتركِهِم وإعراضِهِم عن كتابِ اللهِ بالكلّيةِ ، مِثْلَ ما يُرمى به وَراءَ الظَّهرِ استغناءً عنه وعدمَ مبالاةٍ به.
( مِنْ وَرائِي ) (٣) بعدَ موتي.
( وَأُحِلَّ لَكُمْ ما وَراءَ ذلِكُمْ ) (٤) ما سواهُ.
( وَراءَ ظُهُورِكُمْ ) (٥) خلّفتُموهُ بعدَ موتِكُم ، كالشَّيءِ الذي يَبقى (٦) وَراءَ ظهرِ الإنسانِ فلن يَنتفِعَ به.
( فَمَنِ ابْتَغى وَراءَ ذلِكَ ) (٧) طَلَبَ سوى الأزواجِ ومِلكِ اليمينِ.
( وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ وَراءَ ظَهْرِهِ ) (٨) أي يؤْتاهُ بشِمالِهِ من وَراءِ ظهرِهِ ، قيلَ : تُغَلُّ يُمناهُ إلى عنقِهِ وتُجعَلُ شمالُهُ وَراءَ ظهرِهِ ، وقيلَ : تُدخَلُ شمالُهُ في بطنِهِ وتُخرَجُ من ظهرِهِ ، وقيلَ : يُجعَلُ وجهُهُ إلى خلفٍ فَيؤتى كتابُهُ من جانبِ ظهرِهِ بشمالِهِ. و« وَراءُ » هنا مجرَّدةٌ بمعنى الجانبِ ، أو بمعنى قدّامٍ.
( وَمِنْ وَراءِ إِسْحاقَ يَعْقُوبَ ) (٩) أي من بعدِهِ ، أو من وَلَدِ وَلَدِ إسحاقَ أولاد يعقوبَ ، كما يُقالُ : هاشمٌ ، والمرادُ أولادُهُ ، على أنّ الوَراءَ وَلَدُ الوَلَدِ.
الأثر
( يقُولُ إِبْراهيمُ عليهالسلام : إِنّي كُنْتُ خَلِيلاً
__________________
(١) المؤمنون : ١٠٠.
(٢) البقرة ١٠١ ، آل عمران : ١٨٧.
(٣) مريم : ٥.
(٤) النساء : ٢٤.
(٥) الأنعام : ٩٤.
(٦) في « ش » : « سعى » بدل : « يبقى ».
(٧) المؤمنون : ٧ ، المعارج : ٣١.
(٨) الإنشقاق : ١٠.
(٩) هود : ٧١.