المَدينَةِ فَلْيَجَأْهُنَ ) (١) أي يَدُقَّهُنَّ حتّى يَخْرجَ نواها.
( الصَّوْمُ وِجَاءٌ ) (٢) ككِتاب ، أي يَقطَعُ شهوةَ النِّكاحِ ، كما يَقطَعُها وجاءُ الكبشِ ونحوِهِ ؛ وهو رضُّ أُنثيَيَه.
ومنه : ( ضَحَّى بكَبْشَيْنِ مَوْجُوءَيْنِ ) (٣) ولا تَقُلْ : مُوجَأَيْنِ ـ كمُكْرَمَيْنِ ـ فإنّهُ خطأٌ من الرواةِ.
( مَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِحَديدَةٍ فَحدَيدَتُهُ فِي يَدِهِ يَتَوَجَّأُ بِها في جَهَنَّمَ ) (٤) أي يَطعَنُ بها نفسَهُ مَرّةً بعدَ أُخرى ، فالتَفَعُّلُ هنا للعملِ المتكرِّرِ ، أو للتكلُّفِ ؛ لأنّهُ عن غيرِ رضىً منه.
( فَوَجَأْتُ عُنُقَها ) (٥) ضَرَبتُها بيدي ، أو رَضَضتُها دقّاً. وقولُ ابنِ الأثيرِ في جامعِ الأصولِ : وَجَأْتُ عنقَهُ ، إذا دُستها برجلِكَ (٦) ، وهمٌ ؛ لأنّ الدَّوْسَ بالرجلِ وَطْءٌ لا وَجْءٌ.
ودأ
وَدَأْتُ الشَّيءَ أَدَأُهُ (٧) وَدْئاً ، كوَضَعْتُهُ : سوّيتُهُ ..
و ـ بالقومِ : غَشِيتُهُم بمكروهٍ وضلّلتُهُم ، كودَّأْتُ بهم تَودِئَةً ...
و ـ عليهِ الأرضَ : سوّيتُها ، ووارَيتُهُ فيها ، كودَّأْتُها عليه تَوْديئاً ، وتَوْدِئَهً (٨) ،
__________________
(١) غريب الحديث للخطّابيّ ١ : ١٩٥ الغريبين ٦ : ١٩٧١.
(٢) غريب الحديث للهرويّ ١ : ٢٤٧ ، الغريبين ٦ : ١٩٧١ النهاية ٥ : ١٥٢ باختلافات يسيرة.
(٣) مسند أحمد ٦ : ٢٢٠ ، النهاية ٥ : ١٥٢.
(٤) مسند أحمد ٢ : ٤٧٨ ، النهاية ٥ : ١٥٢.
(٥) مسند أحمد ٣ : ٣٢٨ ، صحيح مسلم ٢ : ١١٠٤ / ٢٩ وفي مجمع البحرين ١ : ٤٣٠ : « وجأت عنقه ».
(٦) جامع الأُصول ١٢ : ٢٣٤.
(٧) في « ت » : « أوْدَأُه » والمثبت عن « ش ».
(٨) في « ت » و « ج » : « وتَوَدَّأَتْهُ » ، والمثبت عن « ش ».