قال سيبويه : إذا أشكَلَتْ عليك الألفُ في موضعِ العينِ فاحملها على الواو ، لأنَّ الأجوف أكثر (١) ، فتصغيرُها : أُوَيْئَةٌ.
والأخفشُ يحملُها على الياءِ ؛ لأنَّها أَخَفُّ ، فيقولُ : أُيَيْئَةٌ (٢).
وأديمٌ مَوْءُوءٌ ، كمَوجُود (٣) : مدبوغٌ به ، وأصلُه : مَأْووءٌ ، بهمزتين.
وآءُ : زجرٌ للإبل ، وحكايةُ الأصواتِ ؛ قال :
باللَّيلِ يُسْمَعُ في حافاتِهِ آءُ (٤)
أيأ
الأَيْئَةُ : لغة في الهيئة ؛ أُبدِلَتِ الهاءُ همزة ، كما قالوا في هَيهاتَ : أيهاتَ.
فصل الباء
بأبأ
بَأْبأَ الرَّجلُ ، وتَبَأْبَأَ : أَسرَعَ وعَدا.
وبَأْبأْتُهُ ، وبه بأْبأَةً ، وبِئْباءً : قلتُ له بأبي أنتَ وأمِّي.
قال ابنُ جنِّي : الباءُ من قولكَ بأبي أنت ، حرفُ جرّ ، فإذا اشتققت منه فعلاً اشتقاقاً صوتيّاً استحالَ ذلك التقديرُ ، فقلتَ : بَأْبَأْتُ به بِئْباءً ، وقد أكْثَرْتُ من البَأْبأَةِ ، فالباءُ الآنَ في تقدير الأصل وإنْ كُنَّا قد عَلِمنا أنَّها فيما اشتُقَّتْ منه زائدةٌ للجرِّ ، فالبِئْباءُ على هذا فِعْلالٌ كالزِّلزال ، والبَأْبَأَةُ فَعْلَلَةٌ
__________________
(١) في « ت » و « ج » : « أكبر » والمثبت عن « ش » ، انظر الكتاب ٣ : ٤٦٢.
(٢) عنه في شرح الشافية للرضي ١ : ٢٠٩.
(٣) في التكملة واللسان والتاج : « مَؤُوءٌ مثالُ مَعُوع ». انظر التاج.
(٤) معجم مقاييس اللّغة ١ ، ٣٣ والصحاح واللسان « أوأ » بلا عزو ، وفي الجميع : تُسمَعُ ، وصدرُهُ :
في جَحْفَلٍ لَجِبٍ جَمٍّ صَوَاهِلُهُ