هنيئاً مريئاً ، وهو عبارةٌ عن التَّحليلِ والمبالغةِ في الإباحةِ وإزالةِ التِّبَعةِ في الدُّنيا والآخرة.
الأثر
( الحَقُّ ثَقِيلٌ مَرِيءٌ ) (١) أي تُحمَدُ عاقبتُهُ.
( لَقَدْ تَزَوَّجْتَ امْرَأَةً ) (٢) أي كاملةً لها شأنٌ.
( يَأْتِينَا ما يَأْتِينَا في مِثْلِ مَريءِ النَّعامَةِ ) (٣) أي قليلاً ضيّقاً ؛ لأنّ ما يجري في مَرِيءِ النَّعامةِ لا يكونُ إلاَّ قليلاً ؛ لضيقه بِدِقّةِ عُنُقِها.
( أَحْسِنُوا مَلَأَكُمْ أَيُّهَا المَرْؤُونَ ) (٤) جمعُ مَرْءٍ ، وعن يونس : ذَهَبنا إلى رُؤْبةَ ، فلمّا رَآنا قالَ : ( أينَ يُريدُ المَرْؤونَ (٥)؟ ).
المصطلح
المُروءَةُ : آدابٌ نفسانيّةٌ تَحمِلُ مراعاتُها الإنسانَ على الوقوف عندَ محاسنِ الآدابِ.
وقيل : هي قوّةٌ للنَّفسِ تكونُ مبدأً لصدورِ الأَفعالِ الجميلةِ عنها المستَتبِعةِ للمدحِ شرعاً وعقلاً وعرفاً.
وقيل : صونُ النَّفس عن الأَدناسِ وما يشينها (٦) عند الناسِ.
وقيل : سيرةُ الرَّجَلُ سيرةَ أمثالِهِ في زمانِهِ ومكانِهِ.
المثل
( امْرَأً وَما اخْتارَ ، وإِن أَبَى إِلاَّ النَّارَ ) (٧) أي دَعِ امرَأً واختيارَهُ. يضرب عندَ الحضِّ على رفضِ مَنْ لم يَقبَلِ النُّصْحَ.
__________________
(١) نهج البلاغة ٣ : ٢٤٤ / ٣٧٦ في قصار الحِكَم.
(٢) الفائق ٣ : ٣٦٠ ، والنهاية ٤ : ٣١٤.
(٣) غريب الحديث للهرويّ ٢ : ٣٩٣.
(٤) الفائق ٣ : ٣٨٤ ، والغريب لابن الجوزيّ ٢ : ٣٥٠ ، والنهاية ٤ : ٣١٤.
(٥) عنه في الفائق ٣ : ٣٨٥.
(٦) في « ت » : « يشبهها » ، والمثبت عن « ش ».
(٧) مجمع الأمثال ١ : ٥٤ / ٢٣٠.