وفلانٌ كَيْءٌ عن الفحشاءِ : متباعدٌ عنها.
وأَكَأْتُهُ إِكاءً ، وإِكاءَةً ، ككِتاب وكتابَة : فاجأتُهُ على أثرِ أمرٍ أرادَهُ فنَكَصَ عنه جبناً ولم يُقدِم عليه.
فصل اللام
لألأ
اللُؤْلُؤُ بهمزتين ، وبدونهما تخفيفاً ، وبترك الثانية دون الأُولى ، وبالعكس (١) ؛ أَربعُ لغاتٍ قُرِئَ بهنّ في السبع ، واحدتُه بهاءٍ : كبارُ الدُّرّ ، والفرِيدَةُ في صدفتِها هي اليتيمة ، وأصلُهُ دودٌ يَخرُجُ في نيسانَ فاتحاً فَمَهُ للمطرِ حتّى إِذا وَقَعَ فيها انطبقَ وغاصَ.
ومحترِفُهُ ومعالجُهُ : لئَّالٌ كنَجَّار ، وحرفتُهُ : اللِّئَالَةُ ، كالنِّجارَةِ ؛ قال (٢) :
دُرَّةٌ مِنْ
عَقَائِلِ البَحْرِ بِكْرٌ |
|
لَمْ تَخُنْهَا
مَثَاقِبُ اللّئّالِ |
( و ) (٣) قال الفرّاءُ : والقياسُ لئَّاءٌ ، مثلُ لَعّاءٍ (٤).
قال عليُّ بنُ حمزة : خالف الفرّاءُ في هذا كلامَ العرب والقياسَ ؛ لأَنّ المسموعَ لئَّالٌ ، والقياسُ : لُؤْلُئِيٌ ؛ لأَنَّهُ لا يُبنَى من الرُّباعيِّ فَعَّالٌ ، ولَئّالٌ شاذٌّ (٥).
واللُؤْلُؤَةُ في قول زهير (٦) :
كَأَنَّهَا
بِلوَى الأَجْمَادِ لُؤْلُؤَةٌ |
|
أَو بَطْنِ
فَيْحَانَ مَوْشِيُّ الشَوى لَهقُ |
__________________
(١) بهمزهما لغة المصحف ، وبدونهما قراءة ابن عباس والفيّاض ، وتخفيف الأولى دون الثانية وبالعكس لابي بكر. انظر البحر المحيط ٦ : ٣٦١.
(٢) عبيد اللهُ بن قيس الرقيات ، ديوانه : ١١٢ ، وروايته : « لم تَنَلْها ... ».
(٣) ليست في « ت ».
(٤) انظر التنبيهات لعلي بن حمزه : ٢٦٤.
(٥) انظر التنبيهات : ٢٦٤.
(٦) هو في الأساس : ٤٠١ منسوباً له أيضاً ، ولم نجده في ديوانه.