مشتقٌّ من قَرَنتُ الشيءَ بالشيءِ ؛ لقِرَانِ الكلِمِ والآياتِ والسوَرِ.
وقال الفرّاءُ : هو من القرائِنِ ؛ لأَنَّ الآياتِ يُصَدِّقُ ويشَابهُ بعضُها بعضاً ، فهي قَرائِنُ.
وعلى القولين ، فهو بلا همزٍ أيضاً ، ونونُهُ أصليّةٌ.
قال الزجّاجُ : هذا القول سهوٌ ، والصّحيحُ أنَّ تركَ الهمزةِ فيه من بابِ التَّخفيفِ ونَقْلِ حركةِ الهمزةِ إلى السَّاكنِ قبلَها.
وقال اللَّحيانيُّ وآخَرونَ : هو مهموزٌ ، وأصلُهُ مصدرٌ ل « قَرَأْتَ » ـ كالغُفْران ـ سُمِّيَ به الكتاب المقروءُ ، من باب تسمية المفعولِ بالمصدرِ.
وقال الزجّاجُ وطائفةٌ : هو وصفٌ على فَعْلَانٍ ؛ من القَرْءِ ـ بالهمز ـ بمعنى الجمع ؛ لأنّهُ جَمَعَ السورَ بعضَها إِلى بعضٍ.
وقال بعض العلماءِ : تسميةُ هذا الكتاب قُرْآناً من بين كتب الله لكونِهِ جامعاً لثمرةِ كتبِهِ ، بل لجمعِه ثمراتِ جميعِ العلومِ (١).
والقُرْآنُ عند أهلِ الحقيقةِ : هو العلمُ اللَّدُنِّيُّ الإِجماليُّ الجامعُ للحقائقِ كلِّها.
قرضأ
القِرْضِئُ ، كحِصْرِم : شجرٌ برِّيٌ له زهرٌ أصفرُ فاقعٌ ، واحدتُه بهاءٍ.
قضأ
قَضِئَ قَضْأً ، كسَمِعَ : أَكَلَ.
وأَقْضَأَهُ : أَطعمَهُ.
و ـ القومَ شاةً : ذَبَحَها لهم.
وقَضِئَت القِربةُ قَضَأً ، كتَعِبَ تَعَباً : عَفِنَتْ وتهافتَتْ ..
و ـ النِّسعةُ : أَخلقَتْ وتقطّعَتْ ..
و ـ العينُ : احمرَّتْ وفَسَدَتْ ورَهِلَ مَأْقُها ، وهي قَضِئَةٌ ، كحَذِرَة في الكلِّ.
__________________
(١) انظر الإتقان في علوم القرآن ١ : ١٨١.