وذكرُ الجوهريِّ له في الدَّالِ بناء على هذا القولِ.
وقال السِّيرافيُّ : الأَولى أنْ يُحكَمَ بأصالةِ جميعِ حروفِ ما جاءَ على هذا الوزنِ ، فيكونُ كجِرْدَحْلٍ (١) ، وعلى هذا فموضعُهُ المعتلُّ.
وقال الفرّاءُ : الزائدُ في هذا الوزنِ إِمَّا النونُ وحدَها فهو فِنْعَلٌ ، ( وإما النون مع الواو فهو فِنْعَلْوٌ ) (٢) وإمّا النونُ مع الهمزة فهو فِنْعَأْلٌ. وجَعَلَ النونَ زائدةً على كلِّ حالٍ.
وقال سيبويهِ : الواوُ مع ثلاثة أُصولٍ من الغوالبِ فيُحكَمُ بزيادتِها ، وكلُّ واحدةٍ من النونِ والهمزةِ رسيلتُها في المُثُلِ المذكورةِ ، فيُجعَلُ حكمُ إحداهُما في الزيادةِ حُكمَ الواوِ وإن لم يكونا من الغوالبِ ، والحكمُ بزيادة النون أولى من الحكمِ بزيادةِ الهمزةِ ؛ لكون زيادةِ النون في الوسطِ أكثرَ من زيادةِ الهمزةِ ، فوزنُهُ « فِنْعَلْوٌ ».
قال : وإِنَّما لَزِمَ الواو الزائدة في الأَمثلةِ المذكورةِ بعدَ الهمزةِ لأَنّ الهمزةَ تَخفى عندَ الوقفِ والواوُ تُظهِرُها (٣).
فَظَهَر أنّ تعقيبَ الفيروز اباديِّ للجوهريِّ إمّا عن جهلٍ باختلافِ القوم ، أو تحاملٍ لا وجهَ له.
قرأ
قَرَأَ كتابَ اللهِ ـ كمَنَعَ ـ قِراءَةً ، وقُرْآناً : تَلاهُ ..
و ـ الصَّحيفةَ : نَطَقَ بالمكتوبِ فيها ..
و ـ بأُمِّ الكتابِ : أَوقعَ القِراءَةَ بها وتلاها متبرِّكاً بها ، فهو قارِئٌ. الجمعُ : قُرّاءٌ وقَرَأَةٌ ، ككُفّار وكَفَرَةٍ.
واقْتَرَأَ القُرْآنَ : قَرَأَهُ.
وأَقْرَأْتُهُ أنا إِقْراءً : جَعَلتُهُ قَارِئاً.
__________________
(١) انظر شرح السيرافي على الكتاب : ٦٤٧ من المخطوط كما في هامش.
(٢) ما بين القوسين ليس في « ت ».
(٣) الكتاب ٤ : ٣٢٢.