( إذَا رأيْتُمُ الفَيْءَ عَلَى رُؤُسِهِنَّ مِثْلَ أَسْنِمَةِ البُخْتِ فَأَعْلِمُوهُنَّ أَنَّ اللهَ لَا يَقْبَلُ لَهُنَّ صَلَاةً ) (١) يعني النِّساءَ ، شبّهَ رؤوسَهُنَّ بأسنمةِ البُخْتِ لكثرةِ ما وَصَلنَ به شعورَهُنَّ حتّى صارَ عليها من ذلكَ ما يُفيِّئُها ؛ أي ما يحرِّكُها خيلاءَ وعُجباً.
المصطلح
الفَيءُ : ما رَدَّهُ اللهُ تعالى على أهلِ دينِهِ من أموالِ مخالفِيهِم في الدِّين بلا قتالٍ ، إمّا بالجلاءِ أو بالمصالحةِ على جزيةٍ أو غيرِها ؛ والغنيمةُ أخصُّ منه عرفاً.
المثل
( طَيُورٌ فَيُوءٌ ) (٢) كلاهُما على فَعولٍ ؛ صيغةُ مبالغةٍ من الطَّيرانِ والفَيْءِ ، وهو الرُّجوعُ. يُضرَبُ للسَّريعِ الغضبِ السَّريعِ الرُّجوعِ.
فصل القاف
قأقأ
القِئْقِئُ ، كالغِرْقِئِ زنةً ومعنىً ، أَو بياضُ البيضِ ، أو قِشرُهُ الأَعلى. والغِرْقِئُ الثَّاني ، كالقِيقِئِ ـ بالياء بين القافين ـ والقِيقاءَةِ ، كحِرْباءَة ، قالَ :
والجِلْدُ مِنْهَا غِرْقِئُ القُوَيْقِيَهْ (٣)
قبأ
قَبِأَ من الشَّرابِ ، كتَعِبَ ومَنَعَ : امتلَأَ ؛ ذَكَرَهُ صاحبُ العينِ. قال الزّبيديُّ : الصَّوابُ قَئِبَ ، بتقديمِ الهمزةِ على الباءِ. وعندي أنَّهُ مقلوبٌ منه كجَبَذَ من جَذَبَ ، وله نظائرُ كثيرةٌ.
__________________
(١) النهاية ٣ : ٤٨٣.
(٢) مجمع الأمثال ١ : ٤٣٢ / ٢٢٧٦.
(٣) في « ت » و « ج » : القُوقِيّة. والمثبت عن « ش » موافقة لما في اللسان « قيق ». وورد الرجز في التكملة والعباب وفيه « القُؤَيقِئَهْ ».