تقُلْ : فُجْأَةً ـ كغُرْفَةٍ ـ فإنَّهُ غلطٌ مشهورٌ.
فندأ
الفِنْدَأْوَةُ ، بالكسر : الفأسُ الحادَّةُ ، كالفِنْدَأْيَةِ. الجمعُ : فَنادِيدُ على غيرِ قياس. وفَرْقُ الفيروزاباديِّ بينَ الكلمتينِ ، وحكمُهُ بزيادةِ الهمزةِ في الأُولى وأَصالتُها في الثانية ، تَحَكُّمٌ بحتٌ ؛ فإِنَّهما ونظائرَهما من بابِ « فِنْعَلْوٍ » عندَ سيبويهِ ، فالهمزةُ أصْليَّةٌ عندَه في جميع الباب (١).
فرأ
الفَرَأُ ، كرَشَإٍ وفَضاءٍ : حمارُ الوحشِ ، وتُبدَلُ همزتُهُ أَلفاً فيقالُ : فَرى ، كثَرى. الجمعُ : فِراءٌ ، وأَفْراءٌ ، كجِبال وأَسْبابٍ.
والفِراءُ : إِبلٌ كانَتْ لأَبي قُرطٍ من بني يربوعٍ ، تُدعى بهذا الاسم.
ومن المجاز
قولُهُم : هو فَرَأٌ ما يُقاتَلُ ، للجبانِ ؛ لأَنَّ العَيْرَ موصوفٌ بالحذرِ والفزعِ.
ويقالُ : هو فَرَأُ المَصيدةِ وبَيتُ القَصِيدةِ ، للرجلِ العظيمِ الممتازِ.
وأَمرٌ فَرِيءٌ : عظيمٌ ، لغةٌ في المعتلِ (٢).
المثل
( كُلُّ الصَّيْدِ فِي جَوْفِ الفَرَا ) (٣) أصلُهُ أَنَّ ثلاثةَ نفرٍ اصطادَ أحدُهُم ظبياً ، والآخَرُ أَرْنَباً ، والثالثُ حماراً ، فاستطالَ صاحبُ الظبيِ وصَاحِبُ الأرنبِ على صاحبِ الحمار ، فقال لهم ذلك ، أي كلُّ صيدٍ دونَهُ لعظمِهِ. يضرب لمن يُفضَّلُ
__________________
(١) انظر الكتاب ٤ : ٢٦٩ ـ ٢٧٠ ، وهو الذي عليه أئمّة الصرف.
(٢) انظر التكملة. ومنه قراءة ابن حَيْوَة في سورة مريم الآية ٢٧ « لقد جئت شيئاً فَرِيئا » ، انظر معجم القراءات القرانية ٤ : ٤٣.
(٣) جمهرة الأمثال ٢ : ١٦٢ / ١٤٥٠.