فصل الفاء
فأفأ
فَأْفَأَ في كلامِهِ فَأْفَأَةً : تردّدَ فيهِ بالفاءِ ، فهو فَأْفَأٌ وفَأْفاءٌ ، كسَبْسَب وصَلْصال ؛ قالَ ( ابن برمة ـ من بني عمرو بن كلاب الكلابي ؛ شاعر ـ ) (١) :
لستُ بفَأْفاءٍ ولا تَمْتَامِ (٢)
فتأ
ما فَتِئَ ـ مُثلّثةُ التاءِ ـ فَتْأً ، وفُتُوءاً : ما زالَ ، وتميمٌ تقولُ : ما أفْتَأَ.
وفَتَأْتُ الرجلَ ، كمَنَعْتُ : سكّنْتُ غضبَهُ ..
و ـ النَّارَ : أطفأتُها ، حكاهُ ابنُ مالكٍ عن الفرّاءِ (٣) ، وتوهَّمَ أبو حيّانَ أنّهُ تصحيفٌ عن فَثَأَ بالمثلّثة (٤) ، وليسَ بهِ.
وفَتِئَ عن الأَمرِ ، كتَعِبَ : فَتَرَ ..
و ـ عن ذكرِهِ : نَسِيَهُ ..
و ـ الملومُ : انقَذَعَ فارعَوى ، أو لا يُتكلَّمُ بهِ إلاّ مع الجحدِ في المعاني الثلاثةِ.
الكتاب
( تَاللهِ تَفْتَؤُا تَذْكُرُ يُوسُفَ ) (٥) أي لا تزالُ ، وحذفُ « لا » نافيةً مع المضارع في جواب القسم مطّردٌ لأمنِ اللَّبسِ ؛ إِذ لو كانَ إِثباتاً لَزِمَهُ اللامُ والنونُ ، وعن مجاهدٍ : لا تَفتُر من حبِّهِ (٦) ، وقيلَ : لا تَنساهُ ، وقيلَ : لا تنقذعُ.
فثأ
فَثَأْتُ القدرَ ، كمَنَعْتُ : سكَّنتُ غليانَها
__________________
(١) ما بين القوسين ليست في « ش ».
(٢) انظر الرجز في البيان والتبيين ١ : ٣٥.
(٣) شرح التسهيل ١ : ٣٤٣.
(٤) انظر ارتشاف الضرب ٣ : ١١٥٩.
(٥) يوسف : ٨٥.
(٦) جامع البيان في تفسير القران ١٣ : ٢٧.