بعينِ الحقِّ.
المثل
( أَضِئْ لِي أَقْدَحْ لكَ ) (١) أي كُنْ لي أكُنْ لكَ ، أو بيِّنْ لى حاجتَكَ حتَّى أسعى فيها ؛ كأَنّ السَّائلَ أبهَمَ في سؤالِهِ فقالَ له : صرِّحْ بما تريدُ لأُحَصِّلَ لكَ غرضَكَ. يُضربُ في المكافأَةِ في الأَفعالِ.
وقيلَ : حقيقتُهُ كُنْ لي أكثَرَ ممَّا أكونُ لكَ ؛ لأنَّ الإضاءَةَ أكثرُ من القَدْحِ.
( في القمرِ ضياءٌ ، وفي الشَّمسِ أضواءٌ ) (٢) يُضربُ في تفضيلِ الشَّيءِ على مثلِهِ.
ضهأ
ضاهَأْتُ زيداً مُضاهَأةً : شابهتُهُ ، لُغةٌ في ضاهَيتُهُ.
والضَّهْيَأُ ، كجَعْفَر : ضربٌ من نباتِ السّهلِ ، واحدتُهُ بهاءٍ ، والفلاةُ لا ماءَ بها ، والمرأةُ لا تَحيضُ ، والتي لا ثديَ لها ولا لبنَ ، كالضَّهْيَأَةِ ، والضَّهْياةِ ، والضَّهْياءِ بالمدِّ ؛ قالَ سيبويهِ : هي ممدودةٌ على فَعْلاء ، وهمزتُها زائدةٌ (٣).
وحكى أبو عمرٍو الشّيبانيُّ : امرأةٌ ضَهْياءَةٌ ، كطَرْفاءَة.
قال ابنُ جنِّي : من قال ضَهْياءُ وطَرْفاءُ فالهمزةُ عندَهُ للتّأنيثِ ، ومن قالَ ضَهْياءَةٌ وطَرْفاءَةٌ فالتاءُ للتأنيثِ والهمزةُ زائدةٌ ؛ كيلا يَلزَمَ الجمعُ بين علامتي التأنيثِ ، سُمِّيتْ بذلكَ لأنّها ضاهَأَتِ الرجالَ (٤).
وناقةٌ ضَهْياءُ : لا تَضبَعُ.
وضَهْيَأَ أمرَهُ : أفسدَهُ ولم يُحكِمْهُ.
__________________
(١) مجمع الأمثال ١ : ٤٢١ / ٢٢١٦.
(٢) المستقصى ٢ : ١٨٢ / ٦١٨ ، وفيه : « والشمس أضوَأ منه ».
(٣) الكتاب ٤ : ٣٢٥.
(٤) انظر الخصائص ١ : ٢٧٣ ، وسرّ صناعة الإعراب ١ : ١٠٩.