( كالقَوْسِ تُصْمِي الرَّمايا وهي مِرْنَانُ ) (١)
( جاءَ بما صاءَ وصَمَتَ ) (٢) ويُروى : « صأَى » على الأَصلِ ، أي بالحيوانِ والجَمادِ ، أَو بالشّاءِ والإبلِ والذّهبِ والفضّةِ. يُضربُ لمن جاء بالشيءِ الكثيرِ.
( التَّلبِيدُ خيرٌ من التَّصْيِيئ ) (٣) التَّلبِيدُ : لصقُ الشّعرِ بصمغٍ لئَلاّ يتشعَّثَ. والتَّصْييئ : تثويرُهُ للغَسلِ ثُمَّ لا يُنقَّى. يُضرَبُ لمن قامَ بأَمرٍ لا يَقدِرُ على إِتمامِه.
فصل الضاد
ضأضأ
الضِّئْضِئُ ـ كسِمْسِم وَغِرْبِيب ـ والضُّؤْضُؤُ ، كهُدْهُد وبُهْلُول : الأصلُ والمَحتِدُ ، ونسلُ الرَّجُلِ وعَقِبُهُ.
وكهُدهُد : الطّائر الّذي يُسمّى الأَخيَلَ ؛ قال ابن دريد : زَعَمَ ذلكَ قومٌ ، ولا أَدري ما صحّتُهُ (٤).
وضَأْضَاءُ الجيشِ ، وضَوْضاؤُهُ ـ بمدِّهِما ـ وضَوْضَؤُهُ ، وضَوْضَأَتُهُ ، بقصرِهِما : جَلَبَتُهُ ، لغةٌ في المعتلِّ.
الأثر
في خطبةِ أبي طالبٍ عليهالسلام : ( الحمدُ للهِ الذي جعلنا من ضِئْضِئِ مَعَدٍّ ) (٥) ، أي من مَحتِدِهِ ونَسَبِهِ الذي هو منه.
وفي حديثِ الخوارجِ : ( سيَخرُجُ من ضِئْضِئِ هذا قومٌ يَمرِقونَ مِنَ الدِّينِ ) (٦) ، أي من نسلِهِ وَعَقِبِه ، أو من أصلِهِ الذي
__________________
(١) التاج مادة « ر ن ن » ، وهو عجز بيت صدرُهُ :
تشكو المحبّ وتشكو وهي ظالمةٌ
(٢) مجمع الأمثال ١ : ١٧٩ / ٩٦٣.
(٣) مجمع الأمثال ١ : ١٤٦ / ٧٤٩ ، وفيه : « تلبيد ».
(٤) جمهرة اللّغة ١ : ٢١٢.
(٥) تاريخ ابن خلدون ٢ : ٤٠٩ ، وروايته : « الحمد لله الذي جعلنا من ذرّيّة إبراهيم وزرع إسماعيل وضئضِئِ مَعَدٍّ ».
(٦) الفائق ٢ : ٣٢٥ ، والنّهاية ٣ : ٦٩.