الأثر
( إنَّ هذه القُلوبَ تَصدَأُ كما يَصْدَأُ الحديدُ ) (١) هو أن يركَبَهَا الرَّيْنُ بمباشَرةِ المعاصِي فتَقسُوَ وتُظلِمَ ..
وفي خبرٍ آخَرَ : ( يَصْدَأُ القلبُ فَإذَا ذَكَّرْتَهُ بِلا إِله إلاَّ اللهُ انجلى ) (٢).
المثل
( مَاءٌ ولا كصَدَّاءَ ) (٣) وهي بئرٌ ، أو عينٌ لم يكن عندَهم أعذَبَ من مائِها. يضرب لِما فيه تَقنُّعٌ ولكنَّه دون غيرِه.
صرأ
صَرَأ. قالَ الفيروز اباديُّ : أهمَلُوهُ (٤) ، وليس كذلك ؛ قالَ حفصٌ الأمويُّ :
هَلاَّ بنا
غالباً سألْتَ إذا |
|
هاجَ منَ
الجِرْبِيَاءِ مَصْرَؤُها |
قال السّيرافيُّ : الجِرْبِياءُ : الشّمالُ ، ومَصرَؤُها : هبوبُها ، وعلى هذا فهو مصدرُ صَرَأَتِ الرِّيحُ ـ كمَنَعَتْ ـ إذا هَبَّت.
وصَرَأ : صَرَخَ ؛ أبدَلوا الخاءَ المعجمةَ همزةً. قال الأخفش ، عن الخليل : هو من غريبِ ما أبدَلوهُ (٥).
صمأ
صَمَأْتُ عليه ، كمَنَعْتُ : أشرَفتُ ..
و ـ الرَّجُلَ على الأَمرِ : حَمَلتُهُ عليه.
و ـ من عُلُوٍّ : حَدَرتُهُ فانصَمَأَ.
والمَصْمُؤَةُ ، كمَكْرُمَة : المكانُ المرتفعُ المطلُّ الذي قد أشرَفَ على ما تحتَهُ ؛ قالَ أَبو حِزامٍ العُكليُّ :
هَوِيَّ المُطِلِّ مِنَ المَصْمُؤَهْ
__________________
(١) النّهاية ٣ : ١٥.
(٢) مجمع البحرين ١ : ٢٦٢.
(٣) مجمع الأمثال ٢ : ٢٧٧ / ٣٨٤٢.
(٤) و (٥) القاموس « صرأ ».