لا غيرُ ، وقيلَ : هو المعلومُ ، وقيلَ : هو حقيقةٌ في الموجودِ مجازٌ في المعدومِ الممكنِ ، وقيلَ : هو القديمُ ، وقيلَ : هو الحادثُ دونَ القديمِ ، وقيلَ : هو الجسمُ ، ولا شَيءَ في الحقيقةِ سواهُ.
والشَّيْئيَّةُ عند المتكلِّمينَ : التقرّرُ والثّبوتُ في الخارجِ منفكّاً عن صفة الوجود.
المثل
( أُشِئْتَ عُقَيْلُ إلى عَقلِكَ ) (١) أي أُلجِئتَ يا عُقيلُ إلى عقلِكَ فجَلَبَ إليكَ ما تَكرَهُ. يُضرَبُ لمن استَبَدَّ برأْيِهِ في أمرٍ فأعقبَهُ مكروهاً ، وعُقَيلٌ مصغَّراً : اسمُ رجلٍ.
ورواهُ أبو عمروٍ : ( أُشِئْتَ إلى عَقْلِكَ يا عُقِيلُ ) ، قالَ : والعَقلُ : العَرَجُ ، وكان عُقيلٌ أعرجَ (٢). يُضربُ للرجلِ يقعُ في أمرٍ يهتَمُّ للخروجِ منه ، فيقالُ له : اضطُرِرتَ إلى نفسِكَ فاجتَهِدْ وإنْ كنتَ عليلاً ، فإنَّكَ إذا اجتَهَدتَ كنتَ قَمِناً أن تنجوَ.
فصل الصّاد
صأصأ
صَأْصَأ الجِرْوُ : حرَّكَ أجفانَهُ يلتمسُ النّظرَ قبلَ أنْ تنفتحَ عينُهُ ..
و ـ الكلبُ بذنبِهِ : حرَّكَهُ فَزَعاً ..
و ـ الرَّجُلُ : جَبُنَ وفَزِعَ ..
و ـ من فلانٍ : هابَهُ وذلَّ له ، كتَصَأْصَأَ ..
و ـ بهِ : أهابَ ..
و ـ النَّخلةُ : لم تقبَلِ اللِّقاحَ.
والصَّيْصاءُ ، كالشَّيْصاءِ زنةً ومعنىً ، وهي أردأُ التّمرِ ، وحَشَفُ البُسرِ ، واحدتُها بهاءٍ ؛ قال جارُ اللهِ : أصلُهُ الهمزُ (٣).
__________________
(١) مجمع الأمثال ١ : ٣٦٦ / ١٩٦٧.
(٢) مجمع الأمثال ١ : ٣٦٦.
(٣) الأساس : ٢٤٢.