غير حَلبٍ.
وتَشَيَّأَت الأمورُ : اختلفت ، أي صارتْ أشياءَ مختلفةً ، وقولُ الفيروز اباديِّ : تَسَيَّأتْ بالمهملة ، تصحيفٌ (١).
وأشَأْتُهُ إليه إشاءَةً : ألجأتُهُ.
وعندي رَجلٌ ما شِئْتَ من رَجلٍ ، أي فهو كذلكَ ؛ ف « ما » شرطيّةٌ ، أو هو الّذي شِئْتَهُ ، أو شيءٌ شِئْتَهُ ؛ ف « ما » ـ موصولةٌ ، أو نكرةٌ موصوفةٌ ـ خبرُ مبتدإٍ محذوفٍ على الحالينِ.
الكتاب
( إِنَّ اللهَ عَلى كُلِ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) (٢) أي شيءٍ ممكنٍ ؛ بدليلِ العقلِ ، فمن الأشياءِ ما لا تتعلَّقُ به القدرةُ كالمحالِ والواجبِ وجودُهُ لذاتِهِ.
( لَمْ يَكُنْ شَيْئاً مَذْكُوراً ) (٣) أيْ بالإنسانيَّةِ ، وذلكَ حينَ كان عنصراً أو نطفةً أو غيرَ ذلكَ.
( وَلا تَقُولَنَ لِشَيْءٍ إِنِّي فاعِلٌ ذلِكَ غَداً إِلاَّ أَنْ يَشاءَ اللهُ ) (٤) أي ملتَبِساً بأنْ يشاءَ الله ، يعني قائلاً : إن شاءَ اللهُ.
( وَإِنْ فاتَكُمْ شَيْءٌ مِنْ أَزْواجِكُمْ ) (٥) أي أحَدٌ ، وإيقاعُ شيءٍ موقعَهُ للتَّحقيرِ ، أو الإِشباعِ في العمومِ ، أو شيءٌ من مهورِ أزواجِكم.
( وَما تَشاؤُنَ إِلاَّ أَنْ يَشاءَ اللهُ ) (٦) أي ما تشاءُونَ اتِّخاذَ السّبيلِ أو الاستقامةَ في وقتٍ من الأوقاتِ إلاَّ وقتَ مَشِيئَتِهِ.
( أَنَّا خَلَقْناهُ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ يَكُ ) شَيْئاً (٧) أي شيئاً معتدّاً به كالنّطفةِ أو كالجواهرِ الّتي لم تتألَّفْ بعدُ ، أو شَيْئاً أصلاً بل عدماً بحتاً ، أو نفياً صِرفاً ؛ على
__________________
(١) انظر الهامش رقم (١) في الصفحة : ١١١.
(٢) البقرة : ٢٠ و ١٠٩ و ١٤٨ ، وفي سور أُخر.
(٣) الإنسان : ١.
(٤) الكهف : ٢٣ ، ٢٤.
(٥) الممتحنة : ١١.
(٦) الإنسان : ٣٠ ، التكوير : ٢٩.
(٧) مريم : ٦٧.