ويحتمل : (وَفِي سَبِيلِ اللهِ) ، أي : في طاعة الله أن كل من سعى في طاعة الله وسبيل الخيرات ، فإنه داخل في ذلك.
وقوله : (وَابْنِ السَّبِيلِ).
قيل (١) : الضيف ينزل به.
وقيل (٢) : هو المار عليك وإن كان غنيّا ، المنقطع عن ماله.
وقوله : (فَرِيضَةً مِنَ اللهِ) يحتمل : بيانا من الله وإعلاما أهل الصدقات منهم من غيرهم.
ويحتمل قوله : (فَرِيضَةً مِنَ اللهِ) أي : واجبا من الله وفرضا (وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ).
قوله تعالى : (وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللهِ لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ (٦١) يَحْلِفُونَ بِاللهِ لَكُمْ لِيُرْضُوكُمْ وَاللهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ إِنْ كانُوا مُؤْمِنِينَ (٦٢) أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّهُ مَنْ يُحادِدِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَأَنَّ لَهُ نارَ جَهَنَّمَ خالِداً فِيها ذلِكَ الْخِزْيُ الْعَظِيمُ (٦٣) يَحْذَرُ الْمُنافِقُونَ أَنْ تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِما فِي قُلُوبِهِمْ قُلِ اسْتَهْزِؤُا إِنَّ اللهَ مُخْرِجٌ ما تَحْذَرُونَ (٦٤) وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّما كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللهِ وَآياتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِؤُنَ (٦٥) لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طائِفَةً بِأَنَّهُمْ كانُوا مُجْرِمِينَ)(٦٦)
__________________
ـ أبي حاتم وأبي الشيخ عن ابن زيد.
ولعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم بمثله عن قتادة.
(١) أخرجه ابن جرير (٦ / ٤٠٣) (١٦٨٩٨) عن قتادة وذكره السيوطي في الدر (٣ / ٤٥٢) وعزاه لعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم بمثله عن قتادة ، ولابن أبي حاتم عن ابن عباس.
(٢) أخرجه ابن جرير بنحوه (٦ / ٤٠٣) عن كل من :
ـ أبي جعفر (١٦٨٩٥ ، ١٦٩٠١).
ـ مجاهد (١٦٨٩٦).
ـ الزهري (١٦٨٩٧).
ـ قتادة (١٦٨٩٨).
ـ ابن زيد (١٦٨٩٩).
وذكره السيوطي في الدر (٣ / ٤٥٢) وعزاه لابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبي الشيخ عن أبي جعفر.
ـ ولابن أبي حاتم عن مقاتل بنحوه.
ـ ولابن أبي حاتم وأبي الشيخ عن ابن زيد بنحوه.
ـ ولعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبي الشيخ عن قتادة.