بالكلام ، وإبراهيم بالخلّة». وأخرج أيضا عن أنس وصحّحه أن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «موسى بن عمران صفيّ الله». وأخرج ابن مردويه عن عبد الرحمن بن عوف قال : قال لي عمر : ألسنا كنّا نقرأ فيما نقرأ : «وجاهدوا في الله جهاده في آخر الزمان كما جاهدتم في أوّله»؟ قلت : بلى ، فمتى هذا يا أمير المؤمنين؟ قال : إذا كانت بنو أمية الأمراء ، وبنو المغيرة الوزراء. وأخرجه البيهقي في الدلائل عن المسور بن مخرمة قال : قال عمر لعبد الرحمن بن عوف فذكره. وأخرج الترمذي وصحّحه ، وابن حبان وابن مردويه ، والعسكري في الأمثال ، عن فضالة بن عبيد قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «المجاهد من جاهد نفسه في طاعة الله». وأخرج ابن جرير ، والحاكم وصحّحه ، وابن مردويه عن عائشة أنها سألت النبي صلىاللهعليهوسلم عن هذه الآية : (وَما جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ) قال : الضيق. وأخرج ابن أبي حاتم عن محمد قال : قال أبو هريرة لابن عباس : أما علينا في الدين من حرج في أن نسرق أو نزني؟ قال : بلى ، قال : فما (وَما جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ)؟ قال : الإصر الذي كان على بني إسرائيل وضع عنكم. وأخرج ابن أبي حاتم من طريق ابن شهاب أن ابن عباس كان يقول : (وَما جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ) توسعة الإسلام ما جعل الله من التوبة والكفّارات. وأخرج سعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم من طريق عثمان بن يسار عن ابن عباس (وَما جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ) قال : هذا في هلال رمضان إذا شكّ فيه الناس ، وفي الحج إذا شكّوا في الأضحى ، وفي الفطر وأشباهه. وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن المنذر من طريق سعيد بن جبير أن ابن عباس سئل عن الحرج فقال : ادع لي رجلا من هذيل ، فجاءه فقال : ما الحرج فيكم؟ قال : الحرجة من الشجر التي ليس فيها مخرج ، فقال ابن عباس : [هذا الحرج] (١) الذي ليس له مخرج. وأخرج سعيد ابن منصور وابن المنذر ، والبيهقي في سننه ، من طريق عبيد الله بن أبي يزيد أن ابن عباس سئل عن الحرج فقال : هاهنا أحد من هذيل؟ قال رجل : أنا ، فقال : ما تعدّون الحرجة فيكم؟ قال : الشيء الضيق ، قال : هو ذاك. وأخرج البيهقي في سننه عن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر قال : قرأ عمر بن الخطاب هذه الآية (وَما جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ) ثم قال لي : ادع لي رجلا من بني مدلج ، قال عمر : ما الحرج فيكم؟ قال : الضيق. وأخرج ابن أبي حاتم عن السدّي في قوله : (مِلَّةَ أَبِيكُمْ) [قال : دين أبيكم] (٢). وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم من طرق عن ابن عباس في قوله : (سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ) قال الله عزوجل : سماكم. وروي نحوه عن جماعة من التابعين. وأخرج الطيالسي وأحمد ، والبخاري في تاريخه ، والترمذي وصحّحه ، والنسائي وأبو يعلى وابن خزيمة وابن حبان والبغوي والبارودي وابن قانع والطبراني والحاكم وابن مردويه ، والبيهقي في شعب الإيمان ، عن الحارث الأشعري عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم
__________________
(١). من (الدر المنثور ٦ / ٧٩)
(٢). المصدر السابق.