وقد أخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد في قوله : (وَلَقَدْ جَعَلْنا فِي السَّماءِ بُرُوجاً) قال : كواكب. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة مثله. وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي صالح قال : الكواكب العظام. وأخرج أيضا عن عطية قال : قصورا في السماء فيها الحرس. وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة قال الرجيم : الملعون. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله : (إِلَّا مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ) أراد أن يخطف السمع كقوله : (إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ) (١). وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن الضحّاك قال : كان ابن عباس يقول : إن الشهب لا تقتل ، ولكن تحرق وتخبل وتجرح من غير أن تقتل. وأخرج ابن جرير وابن المنذر عنه في قوله : (وَأَنْبَتْنا فِيها مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْزُونٍ) قال : معلوم. وأخرج ابن أبي حاتم عنه أيضا (مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْزُونٍ) قال : بقدر. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن زيد قال : الأشياء التي توزن. وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن عكرمة قال : ما أنبتت الجبال مثل الكحل وشبهه. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله : (وَمَنْ لَسْتُمْ لَهُ بِرازِقِينَ) قال : الدوابّ والأنعام. وأخرج هؤلاء عن منصور قال : الوحش. وأخرج البزار وابن مردويه ، وأبو الشيخ في العظمة ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «خزائن الله الكلام ، فإذا أراد شيئا قال له كن فكان». وأخرج ابن جرير عن ابن جريج في قوله : (إِلَّا عِنْدَنا خَزائِنُهُ) قال : المطر خاصة. وأخرج ابن المنذر عن مجاهد نحوه. وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس قال : ما نقص المطر منذ أنزله الله ، ولكن تمطر أرض أكثر مما تمطر أخرى ، ثم قرأ (وَما نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ). وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن مردويه عن ابن مسعود قال : ما من عام بأمطر من عام ، ولكنّ الله يصرفه حيث يشاء ، ثم قرأ : (وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا عِنْدَنا خَزائِنُهُ وَما نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ). وأخرجه ابن مردويه عنه مرفوعا.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني عن ابن مسعود في قوله : (وَأَرْسَلْنَا الرِّياحَ لَواقِحَ) قال : يرسل الله الريح فتحمل الماء ، فتلقح به السحاب ، فتدرّ كما تدرّ اللقحة ، ثم تمطر. وأخرج ابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ في العظمة ، عن ابن عباس نحوه. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن عبيد بن عمير قال : يبعث الله المبشرة فتقمّ (٢) الأرض قمّا ، ثم يبعث المثيرة فتثير السحاب فتجعله كسفا ، ثم يبعث المؤلفة فتؤلف بينه فيجعله ركاما ، ثم يبعث اللواقح فتلقحه فتمطر. وأخرج ابن أبي الدنيا وابن جرير ، وأبو الشيخ في العظمة ، وابن مردويه والديلمي بسند ضعيف عن أبي هريرة قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «ريح الجنوب من الجنة ، وهي الريح اللواقح التي ذكر الله في كتابه». وأخرج الطيالسي وسعيد بن منصور وأحمد والترمذي والنسائي وابن ماجة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن خزيمة وابن حبّان والطبراني ، والحاكم وصحّحه ، عن ابن عباس قال : «كانت امرأة تصلّي خلف رسول الله صلىاللهعليهوسلم ،
__________________
(١). الصافات : ١٠.
(٢). «قمّ» : كنس.