بحث روائي
في اسباب النزول للواحدي في قوله تعالى : (وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللهُ وَعْدَهُ ..) الآية ـ» قال محمد بن كعب القرظي : «لما رجع رسول الله (صلىاللهعليهوآله) إلى المدينة وقد أصيبوا بما أصيبوا يوم أحد قال ناس من أصحابه : من اين أصابنا هذا وقد وعدنا الله تعالى نصره؟ فانزل الله عزوجل : (وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللهُ وَعْدَهُ) ـ إلى قوله جل شأنه ـ (مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيا) يعني الرماة الذين فعلوا ما فعلوا يوم أحد». أقول : على فرض صحة الرواية انها من باب التطبيق والله العالم.
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا وَقالُوا لِإِخْوانِهِمْ إِذا ضَرَبُوا فِي الْأَرْضِ أَوْ كانُوا غُزًّى لَوْ كانُوا عِنْدَنا ما ماتُوا وَما قُتِلُوا لِيَجْعَلَ اللهُ ذلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ وَاللهُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَاللهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (١٥٦) وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ (١٥٧) وَلَئِنْ مُتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لَإِلَى اللهِ تُحْشَرُونَ (١٥٨))
الآيات الشريفة تبين جانب آخر من جوانب غزوة أحد وهو ما ظهر من بعضهم من الأسف والتحسر على الذين قتلوا فيها ، وكان