من غير أب فهو الحكيم المتقن في صنعه العليم بما فعله ، العزيز الذي لا يمنعه احد ولا يغلبه فهو الإله الذي لا نظير له وليس كمثله شيء.
الثالث عشر : يدل قوله تعالى : (فَإِنَّ اللهَ عَلِيمٌ بِالْمُفْسِدِينَ) على ان كل من امتنع عن قبول الحق فهو من المفسدين والله تعالى عليم بحالهم ويجزيهم في الحال والمآل.
بحث روائي
اتفقت الروايات المتواترة على ان آية المباهلة نزلت في وفد نصارى نجران الذين هم من اشرافهم وفيهم السيد والعاقب على رسول الله (صلىاللهعليهوآله) في المدينة المنورة في السنة التاسعة أو العاشرة من الهجرة ومع رسول الله (صلىاللهعليهوآله) اهل بيته وهم علي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم الصلاة والسلام) وقد روي خبر المباهلة عن اكثر من خمسين طريقا من الصحابة مذكورة في كتب أحاديث الجمهور وغيرهم.
ففي تفسير القمي عن الصادق (عليهالسلام) : ان نصارى نجران لما وفدوا على رسول الله (صلىاللهعليهوآله) وكان سيدهم الأهتم ، والعاقب ، والسيد ... إلى ان قال : فقال رسول الله (صلىاللهعليهوآله) فباهلوني فان كنت صادقا أنزلت اللعنة عليكم وان كنت كاذبا أنزلت عليّ. فقالوا : أنصفت فتواعدوا للمباهلة فلما رجعوا إلى منازلهم قال : رؤساؤهم السيد والأهتم : ان باهلنا بقومه باهلناه فانه ليس نبيا ، وان باهلنا باهل بيته خاصة لم نباهله فانه لا يقدم إلى اهل بيته إلا وهو صادق فلما أصبحوا جاءوا إلى رسول الله