نبيا. وانه أفضل من الأنبياء والمرسلين (عليهالسلام).
وفيه : انه لا ملازمة بين كون علي (عليهالسلام) نفس الرسول (صلىاللهعليهوآله) وبين مشاركته في النبوة ، وقد تقدم ما يتعلق بذلك ، واما افضلية علي (عليهالسلام) من الأنبياء والمرسلين فهي ثابتة مستفادة من قوله تعالى : (إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً قالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قالَ لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) البقرة ـ ١٢٤ وادلة اخرى تقدم بعضها ويأتي بعضها الاخرى.
العاشر : الآية الشريفة تدل على صحة نبوة رسول الله (صلىاللهعليهوآله) بل هي من أجلاها وقد اعترف الخصم بها باباءهم عن المباهلة لما دعاهم رسول الله (صلىاللهعليهوآله) إليها وأحجموا عنها ورضوا بالجزية.
الحادي عشر : يدل قوله تعالى : (إِنَّ هذا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ وَما مِنْ إِلهٍ إِلَّا اللهُ) على الحد الفاصل في كل من دعوى الألوهية ودعوى الشرك أو الحلول فانه قصر الألوهية في الله عزوجل المستجمع لجميع صفات الكمال والجلال وقد وردت هذه الجملة الشريفة في نفي التثليث في قوله تعالى : (وَلا تَقُولُوا ثَلاثَةٌ انْتَهُوا خَيْراً لَكُمْ إِنَّمَا اللهُ إِلهٌ واحِدٌ) النساء ـ ١٧١ وفي قوله تعالى : (لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّ اللهَ ثالِثُ ثَلاثَةٍ وَما مِنْ إِلهٍ إِلَّا إِلهٌ واحِدٌ) المائدة ـ ٧٣ ويحمل على المعنى الأعم من نفي الشرك في الذات أو المعبودية أو الصفات حملا لظاهر اللفظ على إطلاقه ، وحينئذ لا فرق بين ان يكون القصر قصر افراد أو غيره.
الثاني عشر : يدل قوله تعالى : (الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) على وجه انحصار الألوهية فيه عزوجل ولعله في خلق عيسى (عليهالسلام)