الثامن : أن الله تعالى جعله خاتمة الاعمال الصالحة ، كما كان مفتاحها.
التاسع : الاخبار عن أهله بأنهم هم أهل الانتفاع بآياته ، وأنهم أولو الالباب دون غيرهم.
العاشر : جعله الله قرين جميع الاعمال الصالحة ، وهي بدونه كالجسد بلا روح.
وقد ذكر القرآن الحكيم ختم الصيام بالذكر فقال :
«وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللهَ عَلى ما هَداكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ» (١).
وختم به الصلاة فقال :
«فَإِذا قَضَيْتُمُ الصَّلاةَ فَاذْكُرُوا اللهَ قِياماً وَقُعُوداً وَعَلى جُنُوبِكُمْ» (٢).
وختم به الجمعة فقال :
«فَإِذا قُضِيَتِ الصَّلاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللهِ وَاذْكُرُوا اللهَ كَثِيراً لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ» (٣).
وبالذكر ـ كما يقول الصوفية ـ يصرع العبد الشيطان ، كما يصرع
__________________
(١) سورة البقرة ، الآية ١٨٥.
(٢) سورة النساء ، الآية ١٠٣.
(٣) سورة الجمعة ، الآية ١٠.