فأصابه فقتله ، فقال الناس : هنيئا له الجنة ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «كلا والذي نفسي بيده إن الشملة التي أخذها يوم خيبر من المغانم لم تصبها المقاسم تشتعل [عليه](١) نارا» ، فلما سمع ذلك الناس جاء رجل بشراك أو شراكين إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «شراك من نار أو شراكان من نار».
[٤٧٦] أخبرنا أبو الحسن السرخسي أنا زاهر بن أحمد أخبرنا أبو (١) إسحاق الهاشمي أخبرنا أبو مصعب عن مالك عن يحيى بن سعيد عن محمد بن يحيى بن حبّان عن أبي عمرة الأنصاري عن زيد بن خالد الجهني [أنه](١) قال :
توفي رجل يوم خيبر فذكر لرسول الله صلىاللهعليهوسلم [فزعم زيد أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم](٢) قال : «صلوا على صاحبكم» فتغيرت وجوه الناس لذلك فزعم زيد أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم : قال : «إن صاحبكم قد غلّ في سبيل الله» قال : ففتحنا متاعه فوجدنا خرزات من خرز اليهود ما تساوي در همين.
[٤٧٧] أخبرنا عبد الوهّاب بن محمد الخطيب المروزي أنا عبد العزيز بن أحمد الخلال أنا أبو العباس
__________________
[٤٧٦] ـ رجال الإسناد ثقات مشاهير غير أبي عمرة ، وقد اختلف الأئمة في ذلك ، فرواه الترمذي وأبو داود والنسائي وغيرهم فقالوا ، أبو عمرة ، وعلى هذا هو مجهول العين ، وقال عنه الحافظ «مقبول» ووقع عند ابن ماجه ٢٨٤٨ والطبراني ٥١٧٧ ابن أبي عمرة ، فإن كان هذا الأخير ؛ فهو ثقة روى له الستة ، لكن رجح المزي وابن حجر وغيرهما أن راوي حديث الغلول هو أبو عمرة ، قلت : ويؤيد هذا القول إرسال مالك للحديث كما سيأتي لأن مالكا لا يروي عن مجاهيل ، ولو كان هو الثقة لما أرسله وقد اختار الألباني في «الإرواء» (٣ / ٧٢٦) وتبعه الجويني الأول ، في حين اختار الشيخ شعيب الثاني. فلذا ضعفه الألباني والجويني ، وصححه الأرناءوط.
وهو في «شرح السنة» (٢٧٢٣) بهذا الإسناد.
ـ والحديث أخرجه أبو داود ٢٧١٠ والنسائي ٤ / ٦٤ وعبد الرزاق ٩٥٠١ و ٩٥٠٢ وابن أبي شيبة ١٢ / ٤٩١ ـ ٤٩٢ والحميدي ٨١٥ وأحمد ٥ / ١٩٢ وابن حبان ٤٨٥٣ والطبراني في «الكبير» (٥١٧٤ و ٥١٧٥ و ٥١٧٦ و ٥١٨٠ و ٥١٨١) والحاكم ٢ / ١٢٧ والبيهقي ٩ / ١٠١ وفي «الدلائل» (٤ / ٢٥٥) من طرق عن يحيى بن سعيد الأنصاري به.
ـ وأخرجه مالك ٢ / ٤٥٨ عن يحيى بن سعيد ، عن محمد بن يحيى أن زيد بن خالد ... وهذا مرسل.
قال الزرقاني في «شرح الموطأ» (٣ / ٣٠) : قال ابن عبد البر : كذا ليحيى ، وهو غلط سقط عنه شيخ محمد ، وهو في رواية غيره غيره. إلا أنهم اختلفوا فقال القعنبي وابن القاسم ، وأبو مصعب ومعن بن عيسى ، سعيد بن عفير : عن محمد بن يحيى بن حبان ، عن أبي عمرة.
وقال ابن وهب ، ومصعب الزبيري : عن ابن أبي عمرة ، واسمه عبد الرحمن الأنصاري البخاري ، يقال : ولد في عهد النبي صلىاللهعليهوسلم ، وقال ابن أبي حاتم ليست له صحبة ا ه.
ـ وأخرجه ابن ماجه ٢٨٤٨ وأحمد ٤ / ١١٤ والطبراني ٥١٧٧ و ٥١٧٨ و ٥١٧٩ من طرق عن يحيى بن سعيد ، عن محمد بن يحيى حبان ، عن ابن أبي عمرة بن زيد بن خالد الجهني به.
وانظر مزيد الكلام عليه في «أحكام القرآن» (٣٦٨) بتخريجي ، والله أعلم بالصواب.
(١) سقط «أبو» من المطبوع.
[٤٧٧] ـ إسناده صحيح ، الشافعي ومن دونه ثقات ، وقد توبعوا ، ومن فوقه رجال البخاري ومسلم ، سفيان هو ابن عيينة ، الزهري هو محمد بن مسلم.
ـ وهو في «شرح السنة» (١٥٦٢) بهذا الإسناد.
__________________
(١) زيادة عن المخطوط و «شرح السنة».
(٢) زيادة عن المخطوط و «شرح السنة» و «الموطأ» وسقط من ـ ط.