ما يكون جزاء لعمله ، يريد نؤته منها ما يشاء مما قدرناه له ، كما قال : (مَنْ كانَ يُرِيدُ الْعاجِلَةَ عَجَّلْنا لَهُ فِيها ما نَشاءُ لِمَنْ نُرِيدُ) [الإسراء : ١٨] ، نزلت في الذين تركوا المركز يوم أحد طلبا للغنيمة ، (وَمَنْ يُرِدْ ثَوابَ الْآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْها) ، أي أراد بعمله الآخرة ، قيل : أراد الذين ثبتوا مع أميرهم عبد الله بن جبير حتى قتلوا ، (وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ) ، أي : المؤمنين المطيعين.
[٤٦٣] أخبرنا أبو الحسن عبد الرحمن بن محمد الدّاودي (١) أخبرنا أبو الحسن أحمد [بن محمد](١) بن موسى بن الصلت أنا أبو إسحاق إبراهيم عبد الصمد الهاشمي أنا أبو يحيى محمد بن عبد الله بن يزيد بن عبد الرحمن المقرئ أنا أبي أنا الربيع بن صبيح عن يزيد الرقاشي ؛ عن أنس بن مالك رضي الله عنه :
أن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «من كانت نيته طلب الآخرة جعل الله غناه في قلبه وجمع له شمله وأتته الدنيا وهي راغمة ، ومن كانت نيته طلب الدنيا جعل الله الفقر بين عينيه وشتّت عليه أمره ، ولا يأتيه منها إلا ما كتب الله له».
[٤٦٤] أخبرنا أبو طاهر محمد بن علي بن [أبي توبة الزرّاد أخبرنا أبو بكر محمد بن إدريس بن محمد
__________________
(١) في الأصل «الداوردي» والتصويب من «الأنساب» و «شرح السنة».
[٤٦٣] ـ إسناده ضعيف لضعف يزيد بن أبان الرقاشي ، لكن توبع ، وللحديث شواهد.
ـ وهو في «شرح السنة» (٤٠٣٧) بهذا الإسناد.
ـ وأخرجه ابن أبي الدنيا في «ذم الدنيا» (٣٥٣) من طريق أبي عبد الرحمن المقرئ بهذا الإسناد.
وأخرجه الترمذي ٢٤٦٥ من طريق الربيع بن صبيح به وسكت عنه مع أن في إسناده يزيد الرقاشي ، وهو ضعيف كما تقدم.
ـ وورد من وجه آخر عن حديث أنس أخرجه ابن أبي الدنيا ٣٥٤ وابن عدي ٣ / ١٠٠ والطبراني في «الأوسط» (٥٩٨٧).
وفي إسناده داود بن المحبر ، متروك كما في «التقريب».
ـ وأخرجه أيضا البيهقي في «الشعب» (١٠٣٤١) من طريق إسماعيل بن مسلم عن الحسن ، عن أنس بنحوه ، وابن عدي في «الكامل» (١ / ٢٨٥) عن الحسن وقتادة عنه وأعلّه بإسماعيل بن مسلم المكي ، وهو ضعيف كما في «التقريب».
ومن طريق إسماعيل المكي أخرجه أيضا البزار كما في «المجمع» (١٧٨١٣).
ـ ومن طريق آخر عن أنس أخرجه الطبراني في «الأوسط» (٨٨٧٧) في إسناده أيوب بن خوط ، ضعيف جدا كذا قال الهيثمي في «المجمع» (١٧٨١٤) وقال عنه الحافظ في «التقريب» : متروك ا ه.
ـ وله شاهد من حديث زيد بن ثابت أخرجه ابن ماجه ٤١٠٥ وابن حبان ٦٨٠ والطبراني في «الأوسط» (٧٢٦٧) والبيهقي ١٠٣٣٨ و ١٠٧٣٦. وصدره عند ابن حبان «نضر الله امرأ سمع منا حديثا ....» وهذا إسناد صحيح ، رجاله ثقات كلهم.
وقال البوصيري في الزوائد : إسناده صحيح ، ورجاله ثقات وقد صححه الألباني في «الصحيحة» ٩٤٩ و ٩٥٠ وكذا الشيخ شعيب في «الإحسان».
ـ وله شاهد آخر من حديث ابن عباس أخرجه الطبراني في «الكبير» (١١٦٩٠) والرامهرمزي في «المحدث الفاصل» (٩) وفي إسناده أبو حمزة الثمالي ، وهو ضعيف قاله الهيثمي في «المجمع» (١٧٨١٧).
ـ ومن حديث أبي الدرداء أخرجه الطبراني في «الأوسط» (٥١٥٧) وأبو نعيم في «الحلية» (١ / ٢٢٧) وقال الهيثمي ١٧٨١٦ : وفيه محمد بن سعيد بن حسان المصلوب ، وهو كذاب ا ه. لكن العمدة في حديث زيد بن ثابت. كما تقدم.
[٤٦٤] ـ إسناده صحيح ، حبان بن موسى فمن فوقه رجال البخاري ومسلم ، وابن أسماء لم أجد من ترجمه وبكل حال قد توبع ، وهو حديث آحاد الأصل ، ثم اشتهر عن يحيى بن سعيد الأنصاري.
__________________
(١) زيادة عن المخطوط.