عرضها السماوات والأرض [كما أخبر](١) [قيل] إن باب الجنة في السماء وعرضها السماوات والأرض ، كما أخبر ، وسئل أنس بن مالك رضي الله عنه عن الجنة : أفي السماء [هي](٢) أم في الأرض؟ فقال : [و] أي أرض وسماء تسع الجنة؟ فقيل : فأين هي؟ قال : فوق السماوات السبع تحت العرش [و] قال قتادة : كانوا يرون [أن](٣) الجنة فوق السماوات السبع [تحت العرش](٤) ، وأن جهنم تحت الأرضين السبع. (أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ).
(الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ) ، أي : في اليسر والعسر ، فأول ما ذكر من أخلاقهم الموجبة للجنة ذكر السّخاوة [وقد جاء في الحديث](٥) :
[٤٤٥] أخبرنا أبو سعيد الشريحي أخبرنا أبو إسحاق الثعلبي أخبرنا أبو عمر الفراتي أخبرنا أبو العباس أحمد بن إسماعيل العنبري ، أخبرنا أبو عبد الله بن حازم البغوي بمكة أخبرنا [أبو](٦) صالح بن أيوب الهاشمي أخبرنا إبراهيم بن سعد أخبرنا سعيد بن محمد عن يحيى بن سعيد عن الأعرج عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم :
«السخي قريب من الله قريب من الجنة قريب من النّاس ، بعيد من النّار ، والبخيل بعيد من الله بعيد من الجنة بعيد من الناس قريب من النّار ، ولجاهل (٧) سخي أحب إلى الله من عابد بخيل».
(وَالْكاظِمِينَ الْغَيْظَ) أي : الجارعين الغيظ عند امتلاء نفوسهم منه ، والكظم : حبس الشيء (٨) عند امتلائه ، وكظم الغيظ أن يمتلئ غيظا فيردّه في جوفه ولا يظهره. ومنه قوله تعالى : (إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَناجِرِ كاظِمِينَ) [غافر : ١٨].
[٤٤٦] أخبرنا أبو سعيد الشريحي أخبرنا أبو إسحاق الثعلبي أخبرنا أبو عمرو الفراتي أخبرنا أبو محمد
__________________
[٤٤٥] ـ إسناده ضعيف لضعف سعيد بن محمد الوراق ، ضعفه ابن معين وابن سعد ، وقال النسائي : ليس بثقة ، وقال الدارقطني : متروك. وقد توبع من وجه آخر واه.
وأخرجه ابن عدي في «الكامل» (٣ / ٤٠٣) والبيهقي في «الشعب» (١٠٨٥٢) من طريق سعيد بن محمد الوراق به.
وأعله ابن عدي بسعيد بن محمد الوراق ، وقال البيهقي : تفرد به سعيد بن محمد ، وهو ضعيف ا ه.
ـ وأخرجه البيهقي ١٠٨٥١ من طريق الوراق بهذا الإسناد لكن بين يحيى والأعرج ذكر «أبي الزناد».
ـ وأخرجه الطبراني في «الأوسط» (٢٣٨٤) والبيهقي ١٠٨٥٣ من طريق سعيد الورّاق عن يحيى بن سعيد ، عن محمد بن القاسم ، عن أبيه ، عن عائشة به.
وسعيد الورّاق ضعيف ، وكذا قال الهيثمي في «المجمع» (٤٧٠٧).
ـ وورد من وجه آخر عن عائشة أخرجه البيهقي ١٠٨٤٧ وقال : فيه تليد وسعيد الوراق ضعيفان ، وقد قيل عن سعيد بن مسلمة ا ه.
ـ وورد من حديث جابر أخرجه البيهقي ١٠٨٤٨ و ١٠٨٤٩ وفي إسناده سعيد بن مسلمة ، وهو ضعيف كما في «التقريب».
[٤٤٦] ـ ضعيف. إسناده ضعيف جدا ، فيه محمد بن زكريا الغلابي ، وهو متروك ، لكن توبع ، فقد ورد من طرق عن سهل بن
__________________
(١) زيادة عن المخطوط.
(٢) زيادة عن المخطوط.
(٣) زيادة عن المخطوط.
(٤) زيد في المطبوع وحده.
(٥) زيادة عن المخطوط و ـ ط.
(٦) زيد في المطبوع و ـ ط.
(٧) تصحف في المطبوع «والجاهل».
(٨) كذا في المطبوع و ـ ط ، وفي المخطوط «النفس».