ع [٤٤٠] فقال قوم : نزلت في أهل بئر معونة وهم سبعون رجلا من القراء بعثهم رسول الله صلىاللهعليهوسلم إلى أهل بئر معونة في صفر سنة أربع من الهجرة على رأس أربعة أشهر من أحد ليعلّموا الناس القرآن والعلم أميرهم المنذر بن عمرو ، فقتلهم عامر بن الطفيل ، فوجد رسول الله صلىاللهعليهوسلم من ذلك وجدا شديدا ، وقنت شهرا في الصلوات (١) كلّها يدعو على جماعة من تلك القبائل باللّعن والسّنين ، فنزلت : (لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ).
[٤٤١] أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي أنا أحمد بن عبد الله النعيمي أخبرنا محمد بن يوسف أنا محمد بن إسماعيل أخبرنا حبان بن موسى أخبرنا عبد الله يعني ابن المبارك أخبرنا معمر عن الزهري قال : حدثني سالم عن أبيه أنه سمع رسول الله صلىاللهعليهوسلم إذا رفع رأسه من الركوع في الركعة الأخيرة من الفجر يقول :
«اللهمّ العن فلانا وفلانا وفلانا ، بعد ما يقول : سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد» ، فأنزل الله تعالى : (لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظالِمُونَ) (١٢٨).
وقال قوم : نزلت يوم أحد.
[٤٤٢] أخبرنا إسماعيل بن عبد القاهر أنا عبد الغافر بن محمد أخبرنا محمد بن عيسى الجلودي أخبرنا
__________________
ع [٤٤٠] ـ لم أره بهذا السياق. وأخرجه البخاري ٤٥٦٠ و ٦٢٠٠ ومسلم ٦٧٥ والنسائي ٢ / ٢٠١ والشافعي ١ / ٨٦ و ٨٧ وأحمد ٢ / ٢٥٥ وابن أبي شيبة ٢ / ٣١٦ و ٣١٧ والطحاوي في «المعاني» (١ / ٢٤١) وأبو عوانة ٢ / ٢٨٠ و ٢٨٣ وابن حبان ١٩٧٢ وابن خزيمة ٦١٩ والدارمي ١ / ٣٧٤ والواحدي ٢٤٦ والبيهقي ٢ / ١٩٧ و ٢٤٤ من حديث أبي هريرة قال «كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول حين يفرغ من صلاة الفجر من القراءة ويكبر ، ويرفع رأسه : سمع الله لمن حمده ، ربنا ولك الحمد. ثم يقول وهو قائم : اللهم أنج الوليد بن الوليد وسلمة بن هشام ، وعيّاش بن أبي ربيعة ، والمستضعفين من المؤمنين ، اللهم أشدد وطأتك على مضر ، واجعلها عليهم كسني يوسف اللهم العن لحيان ورعلا ، وذكوان وعصيّة عصت الله ورسوله. ثم بلغنا أنه ترك ذلك لما أنزل (لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظالِمُونَ (١٢٨)).
وفي الباب من حديث أنس قال : «بعث رسول الله صلىاللهعليهوسلم سريّة يقال لهم : القرّاء فأصيبوا ، فما رأيت النبي صلىاللهعليهوسلم وجد على شيء ما وجد عليهم فقنت شهرا في صلاة الفجر ، ويقول : إن عصيّة عصوا الله ورسوله».
أخرجه البخاري ٦٣٩٤ ومسلم ٦٧٧.
[٤٤١] ـ إسناده صحيح على شرط البخاري ومسلم ، معمر هو ابن راشد ، والزهري هو محمد بن مسلم بن شهاب ، سالم هو ابن عبد الله بن عمر.
ـ خرجه المصنف من طريق البخاري وهو في «صحيحه» (٤٥٥٩) عن حبان بن موسى بهذا الإسناد.
ـ وأخرجه البخاري ٤٠٦٩ و ٧٣٤٦ والنسائي في «الكبرى» (١١٠٧٦) والبيهقي ٢ / ١٩٨ و ٢٠٧ من طريق ابن المبارك به.
ـ وأخرجه النسائي ٢ / ٢٠٣ وفي «الكبرى» (٦٦٥ و ١١٠٧٥) وأحمد ٢ / ١٤٧ وابن حبان ١٩٨٧ وابن خزيمة ٦٢٢ والطحاوي في «المعاني» (١ / ٢٤٢) من طريق عبد الرزاق عن معمر به.
[٤٤٢] ـ إسناده صحيح على شرط مسلم ، ثابت هو ابن أسلم البناني.
ـ خرجه المصنف من طريق مسلم وهو في «صحيحه» (١٧٩١) عن عبد الله بن مسلم بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد ٣ / ٢٥٣ و ٢٨٨ وابن حبان ٦٥٧٥ والواحدي في «أسباب النزول» (٢٤٤) والبيهقي في «الدلائل» (٣ / ٢٦٢) من طرق عن حماد بن سلمة به.
ـ وأخرجه الترمذي ٣٠٠٢ و ٣٠٠٣ وابن ماجه ٤٠٢٧ وأحمد ٣ / ٩٩ وابن حبان ٦٥٧٤ والواحدي ٢٤٢ والبغوي ٣٦٤٢ والطبري ٧٨٠٥ و ٧٨٠٦ و ٧٨٠٧ من طريق حميد الطويل عن أنس به.
__________________
(١) في المخطوط «الصلاة».