داود ، أنا محمد بن المثنى أنا محمد بن جعفر ، أنا شعبة حدثني عمرو بن أبي حكيم قال : سمعت الزّبرقان (١) يحدث عن عروة بن الزبير ، عن زيد بن ثابت قال :
كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم يصلّي الظهر بالهاجرة ولم يكن يصلّي صلاة أشدّ على أصحاب النبيّ صلىاللهعليهوسلم منها ، فنزلت : (حافِظُوا عَلَى الصَّلَواتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطى).
وذهب الأكثرون إلى أنها صلاة العصر ، رواه جماعة عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وهو قول علي وعبد الله بن مسعود وأبي أيوب وأبي هريرة وعائشة رضوان الله عليهم ، وبه قال إبراهيم النخعي وقتادة والحسن.
[٢٧٦] أخبرنا أبو الحسن السرخسي (٢) أخبرنا زاهر بن أحمد أخبرنا أبو إسحاق الهاشمي ، أنا أبو مصعب عن مالك عن زيد بن أسلم ، عن القعقاع بن حكيم عن أبي يونس مولى عائشة أم المؤمنين رضي الله عنهما أنه قال :
أمرتني عائشة أن أكتب لها مصحفا وقالت : إذا بلغت هذه الآية فآذنّي (٣)(حافِظُوا عَلَى الصَّلَواتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطى) ، فلما بلغتها أذنتها فأملت عليّ (حافِظُوا عَلَى الصَّلَواتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطى). صلاة العصر. (وَقُومُوا لِلَّهِ قانِتِينَ) ، قالت عائشة رضي الله عنها : سمعتها من رسول الله صلىاللهعليهوسلم.
وعن حفصة مثل ذلك :
[٢٧٧] أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي ، أنا أبو منصور محمد بن محمد بن سمعان ، أنا أبو جعفر
__________________
(١) وقع في الأصل «الزبير» وهو تصحيف والتصويب من «شرح السنة» وكتب التخريج.
[٢٧٦] ـ إسناده صحيح ، أبو إسحاق فمن دونه ثقات ، وقد توبعوا ، ومن فوقه رجال الصحيح. أبو يونس مولى عائشة مشهور بكنيته ، وهو والقعقاع من رجال مسلم.
ـ هو عند المصنف في «شرح السنة» ٣٨٧ بهذا الإسناد.
ـ وعند مالك (١ / ١٣٨) من طريق زيد به.
ومن طريق مالك أخرجه مسلم ٦٢٩ وأبو داود ٤١٠ والترمذي ٢٩٨٢ والنسائي في «التفسير» ٦٦.
ـ وأخرجه مالك (١ / ١٣٨ ـ ١٣٩) وأحمد (٦ / ٧٣ و ١٧٨) والطحاوي في «المعاني» (١ / ١٧٢) وابن أبي داود في «المصاحف» (ص ٨٤) والبيهقي (١ / ٤٦٢) من طريق زيد بن أسلم به.
ـ وأخرجه الطبري (٥٤٧٠) من طريق زيد بن أسلم أنه بلغه عن أبي يونس عن عائشة به.
ـ وورد من حديث حفصة.
أخرجه مالك (١ / ١٣٩) والطحاوي (١ / ١٧٢) وابن أبي داود (ص ٩٦ ـ ٩٧) وابن حبان ٦٣٢٣ والمزي في «تهذيب الكمال» والبيهقي (١ / ٤٦٣) والطبري (٥٤٦٥) و (٥٤٦٦).
(٢) في «شرح السنة» «الشيرزي» بدل «السرخسي».
(٣) في الأصل «فأذنّي» وهو تصحيف.
[٢٧٧] ـ حديث صحيح. إسناده حسن لأجل عاصم بن أبي النّجود ، واسم أبي النجود ، بهدلة ، ولم ينفرد به بل توبع ، وباقي الإسناد ثقات ، أبو نعيم هو الفضل بن دكين ، وسفيان هو ابن سعيد الثوري ، وعبيدة ـ بفتح العين مكبر ـ هو ابن عمرو السلماني.
ـ وهو عند المصنف في «شرح السنة» ٣٠٨ بهذا الإسناد.
ـ وأخرجه الطبري ٥٤٢٦ والبيهقي (١ / ٤٦٠) من طريق سفيان به.
ـ وأخرجه ابن ماجه ٦٨٤ وعبد الرزاق ٢١٩٢ والطيالسي ١٦٤ وأحمد (١ / ١٥٠) والطبري ٥٤٣١ والطحاوي في «المعاني» (١ / ١٧٣) و (١٧٤) من طرق عن عاصم بن أبي النجود به.