معناه : إني أحب أن أتزين لامرأتي كما تحب امرأتي أن تتزيّن لي ؛ لأن الله تعالى قال : (وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ).
[٢٥٦] أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الحسن المروزي ، أخبرنا أبو سهل محمد بن عمر (١) بن طرفة السجزي (١) ، أنا أبو سليمان الخطابي أخبرنا أبو بكر بن داسة ، أنا أبو داود السجستاني أنا موسى بن إسماعيل ، أنا حماد أنا أبو قزعة سويد بن حجير (٢) الباهلي ، عن حكيم بن معاوية القشيري عن أبيه قال :
قلت يا رسول الله ما حقّ زوجة أحدنا عليه؟ قال : «أن تطعمها إذا طعمت وأن تكسوها إذا اكتسيت ، ولا تضرب الوجه ، ولا تقبح ، ولا تهجر إلا في البيت».
[٢٥٧] أخبرنا إسماعيل بن عبد القاهر الجرجاني ، أخبرنا عبد الغافر بن محمد الفارسي ، أنا محمد بن عيسى الجلودي أنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن سفيان ، أنا مسلم (٣) بن الحجاج أنا أبو بكر بن أبي شيبة أنا حاتم بن إسماعيل المدني ، حدثنا جعفر بن محمد عن أبيه أنه قال : دخلنا على جابر بن عبد الله فقلت : أخبرني عن حجّة رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فسرد [لي] قصة حجّة الوداع إلى أن ذكر خطبته يوم عرفة ، قال : «فاتقوا الله في النساء فإنكم أخذتموهن بأمانة الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله ، ولكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم أحدا تكرهونه ، فإن فعلن ذلك فاضربوهنّ ضربا غير مبرّح ، ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف ، وقد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده [إن اعتصمتم به](٢) كتاب الله ، وأنتم تسألون عني فما أنتم قائلون؟ (٣) قالوا : نشهد
__________________
[٢٥٦] ـ حديث صحيح. إسناده حسن ، حكيم بن معاوية بن حيدة القشيري ، وهو والد بهز بن حكيم ، صدوق ، وباقي الإسناد ثقات ، وللحديث شواهد.
ـ وهو في «شرح السنة» ٢٣٢٣ بهذا الإسناد ، وفيه «الميربندك شائى» بدل «المروزي».
ـ وعند أبي داود ٢١٤٢ بهذا الإسناد.
ـ وأخرجه النسائي في «الكبرى» (٩١٧١) و (١١١٠٤) وابن ماجه ١٨٥٠ وأحمد (٤ / ٤٤٧) وابن حبان ٤١٧٥ والطبراني (١٩ / ١٠٣٤) و (١٠٣٧) و (١٠٣٨) والحاكم (٢ / ١٨٧ ـ ١٨٨) وابن أبي الدنيا في «العيال» ٤٨٨ والبيهقي (٧ / ٢٩٥ و ٣٠٥) من طرق عن أبي قزعة به ، وصححه الحاكم ، ووافقه الذهبي.
ـ وأخرجه أبو داود (٢١٤٣ و ٢١٤٤) وأحمد (٥ / ٥) والطبراني (١٩ / ٩٩٩) و (١٠٠٠) و (١٠٠١) و (١٠٠٢) وابن أبي الدنيا ٤٨٩ من طرق عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده.
ـ وأخرجه أحمد (٥ / ٣) عن عبد الرزاق عن ابن جريج عن أبي قزعة وعطاء عن رجل من بني قشير عن أبيه ، والرجل هو حكيم بن معاوية القشيري.
(١) وقع في الأصل «الشجري» والتصويب من «ط» و «شرح السنة».
(٢) وقع في الأصل «حجر» والتصويب من «شرح السنة» وكتب التراجم.
[٢٥٧] ـ إسناده صحيح على شرط مسلم. أبو بكر هو عبد الله بن محمد بن أبي شيبة ، محمد هو الباقر ابن علي بن الحسين.
ـ وهو في صحيح مسلم ١٢١٨ بهذا الإسناد.
وأخرجه أبو داود ١٩٠٥ وابن ماجه ٣٠٧٤ والدارمي ١٧٩٣ وابن حبان ٣٩٤٤ من طريق حاتم بن إسماعيل به.
(٣) وقع في الأصل «محمد» وهو خطأ ظاهر.
__________________
(١) كذا في نسخ المطبوع. وفي المخطوط «عمرة» وفي شرح السنة «محمد».
(٢) في المطبوع «وقد تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعده كتاب الله».
ـ والمثبت عن المخطوط وصحيح مسلم.
(٣) في المطبوع «قائلين».