أنك قد بلغت وأديت ونصحت ، فقال بأصبعه السبابة يرفعها إلى السماء وينكتها إلى الناس : اللهمّ اشهد [اللهمّ اشهد](١) ثلاث مرات».
[٢٥٨] أخبرنا أحمد بن عبد الله الصالحي أنا أحمد بن الحسن الحيري ، أنا حاجب بن أحمد الطوسي أنا محمد بن يحيى ، أنا يعلى بن عبيد (١) أنا محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال :
قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إنّ أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا ، وخياركم خياركم لنسائكم».
قوله تعالى : (وَلِلرِّجالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ) ، قال ابن عباس : بما ساق إليها من المهر وأنفق عليها من المال ، وقال قتادة : بالجهاد ، وقيل : بالعقل ، وقيل : بالشهادة ، وقيل : بالميراث ، وقيل : بالدية ، وقيل : بالطلاق ، لأن الطلاق بيد الرجال ، وقيل : بالرجعة ، وقال سفيان وزيد بن أسلم : بالإمارة ، وقال القتيبي (٢) : (وَلِلرِّجالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ) ، معناه : فضيلة في الحق ، (وَاللهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ).
[٢٥٩] أخبرنا عبد الله الصالحي ، أخبرنا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي ، أنا أبو عبد الله محمد بن
__________________
[٢٥٨] ـ حديث صحيح ، إسناده حسن لأجل محمد بن عمرو الليثي ، فإنه صدوق ، روى له الشيخان متابعة ، وقال الذهبي : حسن الحديث. ووقع في «التقريب» (ع) أي روى له الجماعة ، وليس كذلك. محمد بن يحيى هو الذهلي من رجال البخاري ، ومن دونه توبعوا.
ـ وهو عند المصنف في «شرح السنة» (٢٣٣٤) و (٣٣٨٩) بهذا الإسناد.
ـ وأخرجه أبو نعيم في «الحلية» (٩ / ٢٤٨) من طريق يعلى بن عبيد بهذا الإسناد.
ـ وأخرجه أبو داود ٤٦٨٢ والترمذي ١١٦٢ وابن أبي شيبة (٨ / ٥١٥) و (١١ / ٢٧) وفي «الإيمان» (١٧) و (١٨) وأحمد (٢ / ٢٥٠) و (٤٧٢) وأحمد (٢ / ٢٥٠) و (٤٧٢) وابن حبان ٤١٧٦ من طرق عن محمد بن عمرو بهذا الإسناد.
وصححه الحاكم (١ / ٣) على شرط مسلم ، ووافقه الذهبي ...؟! وقال الترمذي : حسن صحيح.
ـ وورد من طريق محمد بن عجلان عن القعقاع عن أبي صالح عن أبي هريرة عند ابن أبي شيبة (٨ / ٥١٦) و (١١ / ٢٧) و (٢٨) وأحمد (٢ / ٥٢٧) والدارمي (٢ / ٣٢٢) وصححه الحاكم (١ / ٣) على شرط مسلم ووافقه الذهبي.
ـ وورد عن الحسن مرسلا بإسناد صحيح أخرجه ابن أبي شيبة (١١ / ٤٧).
ـ وله شاهد من حديث عائشة قالت : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إن من أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا ، وألطفهم بأهله».
أخرجه الترمذي ٢٦١٢ وأحمد (٦ / ٤٧) و (٩٩) والحاكم (١ / ٥٣).
قال الترمذي : هذا حديث صحيح ، ولا نعرف لأبي قلابة سماعا من عائشة.
الخلاصة : هو حديث صحيح بمجموع طرقه وشواهده.
(١) وقع في الأصل «عبيدة» والتصويب من كتب التخريج وكتب التراجم.
[٢٥٩] ـ المرفوع منه صحيح لطرقه وشواهده. إسناده ضعيف لانقطاعه ، أبو ظبيان اسمه حصين بن جندب بن الحارث الجنبي ـ بفتح الظاء ـ كذا ضبطه الحافظ في «التقريب» وهو ثقة روى له الشيخان ، لكن لم يسمع من معاذ ، وورد من طرق أخرى واهية ، والمرفوع منه صحيح لشواهده ، سفيان هو الثوري ، والأعمش هو سليمان بن مهران ، أبو حذيفة هو موسى بن مسعود.
ـ وهو في شرح السنة ٢٣٢٢ بهذا الإسناد.
ـ وأخرجه أحمد (٥ / ٢٢٧ ـ ٢٢٨) (٢١٤٨٠) من طريق وكيع عن الأعمش عن أبي ظبيان عن معاذ بن جبل «أنه لما رجع من اليمن قال : يا رسول الله رأيت رجالا باليمن يسجد بعضهم لبعضهم ، أفلا نسجد لك؟ قال : لو كنت آمرا بشرا يسجد لبشر ، لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها».
__________________
(١) زيادة عن المخطوط.
(٢) تحرف في المخطوط إلى «العسفني».