[٢٥١] أخبرنا أبو الحسن السرخسي أنا زاهر بن أحمد [أنا](١) أبو إسحاق الهاشمي ، أنا أبو مصعب عن مالك عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «من حلف بيمين فرأى خيرا منها فليكفّر عن يمينه ، وليفعل الذي هو خير».
(لا يُؤاخِذُكُمُ اللهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمانِكُمْ وَلكِنْ يُؤاخِذُكُمْ بِما كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ وَاللهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ (٢٢٥))
قوله تعالى : (لا يُؤاخِذُكُمُ اللهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمانِكُمْ) ، اللغو كل [ساقط](١) مطّرح من الكلام لا يعتدّ به ، واختلف أهل العلم (٢) في اللغو [في](٣) اليمين المذكورة في الآية ، فقال قوم : هو ما يسبق إلى (٤) اللسان على عجلة لصلة الكلام من غير عقد وقصد ، كقول القائل : لا والله وبلى والله وكلّا والله.
[٢٥٢] أخبرنا عبد الوهّاب بن محمد الكسائي أنا عبد العزيز بن أحمد الخلال أخبرنا أبو العباس الأصم ، أنا الربيع أنا الشافعي أنا مالك عن هشام عن عروة ، عن أبيه عن عائشة أنّها قالت : لغو اليمين قول الإنسان : لا والله وبلى والله.
ورفعه بعضهم.
وإلى هذا ذهب الشعبي وعكرمة ، وبه قال الشافعي.
ويروى عن عائشة أيمان اللغو : ما كانت في الهزل والمراء والخصومة ، والحديث الذي لا يعقد عليه القلب ، وقال قوم : هو أن يحلف على شيء يرى أنه صادق فيه ، ثم يتبيّن له خلاف ذلك ، وهو قول الحسن والزهري وإبراهيم النخعي وقتادة ومكحول ، وبه قال أبو حنيفة رضي الله عنه ، وقالوا : لا كفارة
__________________
(١) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[٢٥١] ـ إسناده صحيح على شرط البخاري ومسلم ، أبو صالح اسمه ذكوان ، مشهور بكنيته.
ـ وهو في «شرح السنة» ٢٤٣٢ بهذا الإسناد.
ـ وهو عند مالك في «الموطأ» (٢ / ٤٧٨) عن سهيل بهذا الإسناد.
ـ ومن طريق مالك أخرجه مسلم ١٦٥٠ والترمذي ١٥٣٠ وأحمد (٢ / ٣٦١) والنسائي في «الكبرى» ٤٧٢٢ وابن حبان ٤٣٤٩ والبيهقي (١٠ / ٥٣).
[٢٥٢] ـ إسناده صحيح على شرط البخاري ومسلم ، عروة هو ابن الزبير بن العوّام.
هو في «شرح السنة» ٢٤٢٨ بهذا الإسناد.
هو في «الموطأ» (٢ / ٤٧٧) من طريق هشام بهذا الإسناد.
ـ ومن طريق مالك أخرجه الشافعي (٢ / ٧٤) والبيهقي (١٠ / ٤٨).
ـ وأخرجه البخاري ٦٦٦٣ والبيهقي (١٠ / ٤٨) وابن الجارود ٩٢٥ والطبري ٤٣٧٧ و ٤٣٧٨ من طرق عن هشام به.
ـ وورد مرفوعا من طريق إبراهيم الصائغ قال : سألت عطاء عن اللغو في اليمين ، فقال : قالت عائشة : إن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : هو كلام الرجل : كلا والله ، وبلى والله.
أخرجه أبو داود ٣٢٥٤ والطبري ٤٣٨٢ والبيهقي (١٠ / ٤٩) وهو معلول ، ولا يصح.
ـ قال الحافظ في «التلخيص» (٤ / ١٦٧) : قال أبو داود : رواه غير واحد عن عطاء عنها موقوفا ، وصحح الدارقطني الوقف ورواه البخاري والشافعي ومالك عن هشام عن أبيه عن عائشة موقوفا ، ورواه الشافعي من حديث عطاء أيضا موقوفا ا ه.
__________________
(١) زيد في المطبوع وحده.
(٢) في المخطوط «العلماء».
(٣) سقط من المطبوع.
(٤) في المخطوط «إليه».